للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٢٧٦ - ولست أبالي بعد فقدي مالكا ... أموتي ناء أم هو الآن واقع (١)

ومثله:

٣٢٧٧ - لعمرك [ما] أدري وإن كنت داريا ... شعيث ابن سهم أم شعيث ابن [منقر] (٢)

أراد ما أدري أشعيث ابن سهم أم شعيث ابن منقر. فهذه الأبيات شواهد على وقوع أم المتصلة بين جملتين إذا كان المعنى معنى أي. وابن سهم وابن منقر خبران لا صفتان وحذف التنوين من شعيث على حد حذفه في قول الشاعر:

٣٢٧٨ - عمرو الّذي هشم الثّريد لقومه ... ورجال مكّة مسنتون عجاف (٣)

وخرج بقولي: صالح موضعها لأي أم المسبوقة بهمزة صالح موضعها للنفي كقوله تعالى: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها (٤) فأم في هذه المواضع الثلاثة منقطعة؛ لأنها لا تصلح لأي.

وكذا إذا كان معنى ما هي فيه تقريرا كقوله تعالى: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥)، وكقول الراجز:

٣٢٧٩ - ألعبا بألف أم توانيا ... والموت يدنو رائحا وغاديا (٦)

وكذا كل موضع لم تتقدم فيه الهمزة استفهاما كان أو إخبارا. فالاستفهام كقوله:

٣٢٨٠ - أنّى جزوا عامرا سوءا بفعلهم ... أم كيف يجزون بالسوءى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به ... رئمان أنف إذا ما ضنّ باللّبن (٧)

-


(١) البيت من الطويل لمتمم بن نويرة - الدرر (٢/ ١٧٥)، والعيني (٤/ ١٣٦)، والمغني (/ ٤١)، والهمع (٢/ ١٣٢).
(٢) البيت الأصل: منقرا - تحريف، والبيت من الطويل للأسود بن يعفر - التصريح (٢/ ١٤٣) والكتاب (١/ ٤٨٥)، والمحتسب (١/ ٥٠)، وفيه أنه لعمران بن حطان، والمقتضب: (٣/ ٢٩٤) والهمع (٢/ ١٣٢).
(٣) البيت من الكامل لابن الزبعرى - الإنصاف (٦٦٣)، وشرح المفصل (٩/ ٣٦) واللسان: سنت.
(٤) سورة الأعراف: ١٩٥.
(٥) سورة النور: ٥٠.
(٦) البيت ينظر شرح التسهيل (١٩٦).
(٧) البيت من البسيط لأفنون التغلبي - الخصائص (٢/ ١٨٤، ٣/ ١٠٧)، والشجري (١/ ٣٧)، وشرح المفصل (٤/ ١٨)، والمغني (٤٥)، والهمع (٢/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>