للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٤٩٨ - يا ناق سيري عنقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا (١)

وقال آخر:

٣٤٩٩ - يا نعج إن اهتديت لي اهتديت لك (٢)

وقال آخر:

٣٥٠٠ - كعود بن شماس رسح سعره ... إلى اسدي يا مني وأسجح (٣)

أي يا تلعة ويا جارية ويا ناقة (ويا نعجة) (٤) ويا منية، على أن الشيخ نقل أيضا عن صاحب البديع أنه قال: المبرد يجيز ترخيم النكرة المقصودة (٥)، فعلى هذا يكون قول المبرد موافقا للجماعة في إجازة ذلك. وهذا هو الظاهر. وقال الشيخ:

ويرد على المصنف؛ فله التي في النداء، فإنه لا يجوز ترخيمه وإن كان منادى مبنيّا مؤنثا بالهاء (٦) قال: فقوله: مطلقا ينبغي أن يقيده بأن لا يكون مما لازم النداء. نعم في كلام المصنف شيء وهو أن المؤنث بالهاء إنما يرخم

بحذفها فقط ولا يحذف معها من الكلمة شيء آخر. وهو وإن ذكر ذلك إنما ذكر في قسم العلم حيث قال بعد قوله: أو علما كذا وكذا إلى أن قال: فيحذف آخره مصحوبا إن لم يكن هاء تأنيث بما قبله، أما إذا كان المؤنث بالهاء نكرة مقصودة فالحكم كذلك إلّا أنه لا يعرف ذلك من كلام المصنف لا في المتن ولا في الشرح.

ومنها: أن العلمية انما اشترطت فيما لم يكن فيه هاء التأنيث؛ لأن العلم كثر نداؤه فناسب أن يخفف ولأن الأعلام يدخلها التغيير كثيرا كما ذكر في محبب وحيوة ومكوزة وغيرها والترخيم فيه تغيير. ولا التفات إلى قول من أجاز من النحاة ترخيم المنادى المقصود معلّلا ذلك بأنه في معنى المعرفة.

ثم إنك قد عرفت أن العلم المرخم إن كان مركبا فترخيمه بحذف عجزه وتحذف -


(١) رجز لأبي النجم - الدرر (١/ ١٥٨، ٢/ ٧) والشذور (ص ٣٠٥) والكتاب (١/ ٤٢١) والمقتضب (٢/ ١٤) وابن يعيش (٧/ ٢٦).
(٢) وكذا في التذييل (٤/ ٢٢٤).
(٣) كسابقه.
(٤) ليتم الكلام.
(٥) التذييل (٤/ ٢٢٤) والرضى (١/ ١٣٧) والشجري (٢/ ٨٨).
(٦) التذييل (٤/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>