(١) أي بإلحاق الفعل تاء تأنيث وهي لا تلحق إلا الفاعل المؤنث أو جمع التكسير من المذكر. (٢) البيت من بحر الوافر يروى لجرير بن عطية من مقطوعة سبق ذكر مطلعها في هذا التحقيق وقبل بيت الشاهد قوله: أكلّ الدّهر حلّ وارتحال ... أما يبقي عليّ وما يقيني انظر ديوان جرير (ص ٤٧٥). والصحيح أن الشاهد لسحيم بن وثيل الرباحي، أحد شعراء بني حمير من قصيدة مطلعها مشهور وهو قوله: أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني والقصيدة كلها في خزانة الأدب (١/ ١٢٦)، والأصمعيات (ص ١٩) وبعد بيت الشاهد قوله: أخو خمسين مجتمع أشدي ... ونجّزني مداورة الشّئون اللغة: يدري: يبتغي وقد روي مكانه أيضا. مجتمع أشدي: قوي في العقل والبدن. نجزني مداورة الشئون: حنكتني الأشياء ومعالجات الأمور. ومعنى البيت: كيف يطمع الشعراء في خديعتي وقد جاوزت أربعين سنة؟. ويستشهد بالبيت على كسر نون الجمع في لغة وإعراب الكلمة بالحروف، وقيل: إنها كسرة إعراب. انظر مراجع البيت الكثيرة في معجم الشواهد (ص ٤٠٨). وانظر البيت أيضا في التذييل والتكميل (١/ ٣٣٤)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٩٣). ترجمة سحيم بن وثيل: هو سحيم بن وثيل بن عمرو، شاعر جاهلي إسلامي، كان رئيس قومه ودخل مع غالب والد الفرزدق في منافرات في الكرم وذبح النوق، إلا أنه لم يلحق به فعيره قومه بذلك ثم جمعوا له النوق ليذبحها إلا أنه قيل بحرمتها لأنها ذبحت بقصد المنافرة والمباهاة. وهو خطا طبعا. وانظر ترجمة سحيم في وفيات الأعيان (٦/ ٨٧)، والشعر والشعراء (٢/ ٦٤٧).