للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومشاركة (١) «فعل» لـ «فعل»: كـ «فقر» و «فقر» (٢)، و «أدم» و «أدم» (٣)، و «سمر» و «سمر» و «عجف» (٤)، و «عجف» و «حمق» و «حمق»، و «رعن» و «رعن» (٥).

والاستغناء به عن «فعل» لزوما في ما لامه ياء: كـ «حيي» فهو «حييّ»، و «عيي» فهو «عييّ»، و «غني» فهو «غنيّ»، و «غبي» فهو «غبيّ».

ويدل على كون «فعل» في هذه الأفعال أصلا لـ «فعل»: أن كل واحد منها يدل على معنى طبع عليه الفاعل أعني: الحياء، والعيّ، والغباوة، وكذلك الغنى إذا أريد به غنى النّفس وإن أريد به غنى المال فهو محمول على غنى النّفس.

ومن أجل نيابة هذه الأفعال عن «فعل» التزم مجيء اسم فاعل كلّ واحد منها على «فعيل» وقد قيل في العييّ: عيّ على فعل، لأن «فعلا» شريك «فعيل» في الصّوغ من «فعل». والاستغناء بـ «فعل» عن «فعل» في ما ليس لامه ياء كـ «ذوي» و «نقي» و «سمن» وحقّها أن تكون على «فعل» لأنها بمعنى:

«متن» و «نظف»، و «شحم»، وأضدادها: «ضعف»، و «نجس» و «شخت» (٦)، ومن أجل استحقاق معانيها لـ «فعل» التزم في أسماء فاعليها «فعيل» أعني: «قويّا» و «نقيّا» و «سمينا».

ويجيء «فعل» مطاوعا لـ «فعل»: نحو: جدعه فجدع (٧) وصلمه فصلم (٨)، -


(١) انظر شرح الشافية (١/ ٧٣).
(٢) في اللسان (فقر): «والفقير مبنيّ على فقر قياسا ولم يقل فيه إلّا افتقر» وفيه «وقال سيبويه: وقالوا افتقر كما قالوا اشتدّ ولم يقولوا فقر كما لم يقولوا شدد».
(٣) الأدمة: «في الإبل لون مشرب سوادا أو بياضا وقد أدم فهو آدم والجمع أدم». اللسان (أدم).
(٤) العجف: ذهاب السّمن والهزال وقد عجف بالكسر وعجف بالضم فهو أعجف وعجف. اللسان (عجف) وإصلاح المنطق (ص ٦٧).
(٥) رعن: الأرعن: الأهوج في منطقه المسترخي. اللسان (رعن). وانظر شرح الشافية (١/ ٧١).
(٦) الشّخت: والشّخيت: النّحيف الجسم والدّقيقه. اللسان (شخت).
(٧) جدع: الجدع: القطع البائن في الأنف والأذن والشّفة واليد ونحوها. وانظر اللسان (جدع)، وفي إصلاح المنطق (ص ٢٠٥): «ويقال:
قد جدع أنفه وأذنه يجدعها جدعا». وانظر أساس البلاغة (جدع) (١/ ١١١).
(٨) صلم: صلم الشّيء صلما: قطعه من أصله. اللسان (صلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>