(١) هذا البيت من المنسرح. الشرح: قوله نستوقد النبل: نستوقد بالنون. والنّبل، بفتح النون، السهام، مفعوله، يقول: تنفذ سهامنا في الرمية حتى تصل إلى حضيض الجبل فتخرج النار لشدة رمينا وقوة سواعدنا، ونصيد بها نفوسا مبنية على الكرم يعني: أنا نقتل الرؤساء، وهذا من فصيح الكلام كأنه جعل خروج النار من الحجر عند ضربهم النبل له استيقادا منهم لها، «والحضيض»: قرار الجبل وأسفله، وروي: «تستوقد النبل» بالمثناة الفوقية والنبل فاعله، وروي بنصب «النبل» على أن فاعل «تستوقد» ضمير مستتر عائد إلى الحرب في البيت قبله وهو: نحن حبسنا بني جديلة في ... نار من الحرب حجمة الضّرم والاستشهاد بالبيت على أن أصل «بنت» بنيت فصار بنت مثل رمت وهي لغة طيئ. ويروى البيت على وجه لا شاهد فيه وهو: نستوقد النبل بالحضيض ونق ... تاد نفوسا صيغت على كرم انظر شرح شواهد الشافية (ص ٤٩، ٥٠) وشرح الحماسة للتبريزي (١/ ٨٦) وللمرزوقي (ص ١٦٥) وشرح الشافية (١/ ١٢٤). (٢) أصل بنت: بنيت وطيئ تفتح قياسا ما قبل الياء إذا تحركت الياء بفتحة غير إعرابية فتنقلب ألفا وكانت طرفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار: بنات فحذفت الألف لالتقاء الساكنين. انظر شرح الشافية (ص ٤٨). (٣) في شرح الشافية للرضي ما يؤيد ذلك قال «وحكى بعضهم قلي يقلى - كتعب يتعب - فيمكن أن يكون متداخلا وأن يكون طائيّا لأنهم يجوزون قلب الياء ألفا في كل ما آخره ياء مفتوحة فتحة غير إعرابية مكسورة ما قبلها نحو: بقى في بقي، ودعى في دعي، وناصاة في ناصية». انظر شرح الشافية (١/ ١٢٥).