(٢) وهو كما ذكر المصنف في التسهيل وانظر التذييل والتكميل (٦/ ١٨١) واللسان (بله). (٣) انظر الكتاب (٤/ ٢٣٢) وعبارة سيبويه: «وأما بله زيد فيقول: دع زيدا». (٤) قال ابن مالك في الألفية: كذا رويد بله ناصبين ... ويعملان الخفض مصدرين. (٥) هو كعب بن مالك الخزرجي أحد أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المعدودين. انظر ديوانه (ص ٢٤٥). (٦) البيت من الكامل وقبله: نصل السّيوف إذا قصرن بخطونا ... قدما ونلحقها إذا لم تلحق الشرح: ضمير تذر: يرجع إلى السيوف في البيت السابق، والجماجم: جمع جمجمة قال صاحب الصحاح: هي عظم الرأس المشتمل على الدماغ وربما أطلقت على الإنسان فيقال: خذ من كل جمجمة درهما كما يقال: خذ من كل رأس بهذا المعنى، وقال أيضا: الهامة من الشخص: رأسه. فالمناسب هنا أن يفسر الجمجمة بالإنسان. وقوله: ضاحيا: حال سببية من الجماجم و «هاماتها» فاعل ضاحيا من: ضحا يضحو إذا ظهر وبرز عن محله، وقوله: كأنها لم تخلق: متعلق بقوله «ضاحيا هاماتها» أي كأنها لم تخلق متصلة بمحالها، ومعنى: بله الأكف: على رواية نصب «الأكف»، دع ذكر الأكف؛ فإن قطعها من الأيدي أهون من قطع هامات الجماجم بتلك السيوف. فـ «بله» على هذا اسم فعل، وعلى الجر: ترك ذكر الأكف أي اترك ذكرها تركا؛ فإنها بالنسبة إلى الهامات سهلة فـ «بله» على هذا مصدر مضاف لمفعوله، وعلى الرفع: كيف الأكف لا تقطعها تلك السيوف مع قطعها ما هو أعظم منها وهي الهامات أي: إذا أزالت هذه السيوف تلك الهامات عن الأبدان فلا عجب أن تزيل الأكف عن الأيدي، فـ «بله» على هذا بمعنى كيف للاستفهام التعجبي. والاستشهاد في البيت: في قوله «بله الأكف» على أن «بله» إما أن تكون مصدرا بمعنى: ترك؛ فيكون -