والمعنى: أنه سألها الوصل فأشارت بلسانها أن لا وصل. والشاهد في قوله: «مض» فإنه اسم صوت بمعنى لا. ويرى الشيخ أبو حيان أنه اسم فعل بمعنى اعذر، كما نقله عن ابن يعيش (٤/ ٧٨)، وهو غير ظاهر؛ لأن الزمخشري يقول في المفصل (ص ١٦٥): «ومض أن يتمطق بشفتيه عند رد المحتاج» وهو واضح في أنه اسم صوت لا اسم فعل. وانظر الرجز في معاني القرآن (٢/ ١٢١) والشطر الأول في المفصل (ص ١٦٥) وابن يعيش (٤/ ٧٨) ومجمع الأمثال (١/ ٨٤). (١) هذا مثل يضرب عند الشك في نيل شيء. وفي مجمع الأمثال (١/ ٨٤)، «إنّ في مضّ لسيما» وقال الميداني: «ويروى: لمطمعا» وسيما: فعلى من الوسم والأصل فيه: وسمى ثم صارت سيما فهي الآن عفلى، انظر مجمع الأمثال (١/ ٨٤، ٨٥) والمثل رواه الزمخشري في المستقصى (١/ ٤١٣): «إنّ في مضّ لطمعا» وهو المثل رقم (١٧٥٦).