للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قال: وفي أمثالهم: إنّ في مضّ لمطمعا» (١).

* * *


- للرجل إذا حدث بشيء فحرك رأسه إنكارا له: قد أنغض رأسه.
والمعنى: أنه سألها الوصل فأشارت بلسانها أن لا وصل.
والشاهد في قوله: «مض» فإنه اسم صوت بمعنى لا. ويرى الشيخ أبو حيان أنه اسم فعل بمعنى اعذر، كما نقله عن ابن يعيش (٤/ ٧٨)، وهو غير ظاهر؛ لأن الزمخشري يقول في المفصل (ص ١٦٥):
«ومض أن يتمطق بشفتيه عند رد المحتاج» وهو واضح في أنه اسم صوت لا اسم فعل. وانظر الرجز في معاني القرآن (٢/ ١٢١) والشطر الأول في المفصل (ص ١٦٥) وابن يعيش (٤/ ٧٨) ومجمع الأمثال (١/ ٨٤).
(١) هذا مثل يضرب عند الشك في نيل شيء. وفي مجمع الأمثال (١/ ٨٤)، «إنّ في مضّ لسيما» وقال الميداني: «ويروى: لمطمعا» وسيما: فعلى من الوسم والأصل فيه: وسمى ثم صارت سيما فهي الآن عفلى، انظر مجمع الأمثال (١/ ٨٤، ٨٥) والمثل رواه الزمخشري في المستقصى (١/ ٤١٣):
«إنّ في مضّ لطمعا» وهو المثل رقم (١٧٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>