(٢) هو امرؤ القيس انظر ديوانه (ص ١٤١). (٣) هذا البيت من الطويل. الشرح: تنورتها: يعني نظرت إلى نارها، وإنما يعني بقلبه لا بعينه، يقال: تنورت النار من بعيد أي تبصرتها فكأنه من فرط الشوق يرى نارها وأذرعات: مدينة كورة البثية من كور دمشق وفي اللسان (ذرع): بلد ينسب إليه الخمر و «يثرب» مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم قوله: أدنى دارها نظر عال: يقول: كيف أراها وأدنى دارها نظر مرتفع، وقيل: أقرب دارها مني بعيد، والحاصل أن القريب من دارها وأدنى دارها نظر مرتفع، وقيل: أقرب دارها مني بعيد، والحاصل أن القريب من دارها بعيد، فكيف بها ودونها نظر عال؟ والشاهد في قوله أذرعات حيث صرفها مع أنها علم مؤنث وذلك لأن التنوين فيها في مقابلة النون في جمع المذكر السالم والضمة والكسرة في مقابلة الواو والياء فيه فجرى في الصرف مجراه. وانظر البيت في الكتاب (٣/ ٢٣٣)، والمقتضب (٣/ ٣٣٣)، (٤/ ٣٨)، وابن يعيش (١/ ٤٧)، (٩/ ٣٤)، والخزانة (١/ ٢٦). (٤) هذا الكلام نقله ابن مالك عن سيبويه ولكن بتصرف ونص سيبويه هو: قال في الكتاب (٤/ ٢٠٤): «أما إذا ترنموا فإنهم يلحقون الألف والياء والواو ما ينون وما لا ينون لأنهم أرادوا مد الصوت ثم قال في (٤/ ٢٠٦: ٢٠٧): فإذا أنشدوا ولم يترنموا فعلى ثلاثة أوجه: أما أهل الحجاز فيدعون هذه القوافي ما نون منها وما لم ينون على حالها في الترنم، ليفرقوا بينه وبين الكلام الذي لم يوضع للغناء، وأما ناس كثير من بني تميم فإنهم يبدلون مكان المدة النون فيما ينون، وما لم ينون لما لم يريدوا الترنم أبدلوا ...».