حدثنا عبد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «مثل المنافق كمثل الشّاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرّة وإلى هذه مرّة». وهو في مسند الإمام أحمد بن حنبل: (٢/ ٨٢) ونصه أيضا: «مثل المنافق كمثل الشاة بين الغنمين؛ إن أقبلت إلى هذه الغنم نطحتها، وإن أقبلت إلى هذه نطحتها». وهو بنص المخطوطة في مسند الإمام أيضا في: (٢/ ٨٨). والشاة العائرة: المترددة الحائرة لا تدري من تتبع. ومعنى تعير: تتردد وتذهب. (٢) انظر: شرح التسهيل (١/ ١٠٥). (٣) انظر المقرب في النحو لابن عصفور (ص ٤٣٨) وهو بنصه والمقرب ومعه مثل المقرب مطبوع (بيروت) بتحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض. (٤) البيت من بحر البسيط قائله عمرو بن العداء الكلبي. وكان معاوية قد بعث إلى كلب ابن أخيه عمرو بن عقبة بن أبي سفيان ليجمع منهم الزكاة فجمعها عن آخرها، واعتدى عليهم فقال عمرو بن العداء هذا الشعر وقبله: سعى عقالا فلم يدرك لنا سبدا ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالين اللغة: سعى عقالا وعقالين: عنى به صدقة عام وعامين. سبدا: شعرا ووبرا. أوباد: جمع وبد وهو شدة العيش وسوء الحال. الهيجا: الحرب. جمالين: تثنية جمال وهو موضع الشاهد، وفيه جعل الجمال صنفين واحد لحمل الأثقال وآخر للركوب والحرب. والمعنى: تولى عمرو علينا سنة فظلمنا ونهب أموالنا؛ فكيف حالنا لو تولى علينا سنتين لا شك أننا سنصير فقراء. وانظر البيت في معجم الشواهد (ص ٤٠٢) وهو في التذييل والتكميل (١/ ٢٢٢). (٥) انظر ذلك بنصه في: التذييل والتكميل (٢/ ٦٥).