للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ماءة ومسمى «حضار» وهو اسم كوكب: كوكبة.

ولما سمي به مؤنث من نحو: نزال وفساق ويسار وكفاف ما لرقاش في اللغتين من بناء على اللغة الحجازية ومنع صرف على اللغة التميمية، قال: وإنما قيدت ذلك بكونه اسم أنثى؛ لأن المسمى به مذكر من «فعال» كله لا يكون إلّا معربا غير منصرف (١)، ومن العرب من يصرف «فعال» المسمى به ذكر تشبيها بـ «صباح» حكى ذلك سيبويه (٢) رحمه الله تعالى. انتهى.

وقد قصر كلامه في التسهيل على ذكر أحكام «فعال» المعدول، ولم يتعرض إلى ذكر غير المعدول مما صيغته موازنة لصيغة المعدول، والجماعة المغاربة كابن عصفور وابن أبي الربيع ذكروا تقسيم الصيغة من رأس،

فذكروا (٣) غير المعدول وهو أربعة:

اسم مفرد كـ «جناح» و «عناق».

وصفة كـ «جواد» و «جبان».

ومصدر كـ «ذهاب».

واسم جنس تفصل بينه وبين واحدة تاء التأنيث كـ «سحاب».

والذي اعتمده المصنف من الاقتصار على ذكر المعدول هو الواجب؛ لأن غير المعدول مما صيغته موازنة لصيغة المعدول لا يحتاج إلى ذكره؛ لأنه حكم بقية الأسماء في الإعراب والصرف ما دام نكرة (٤)، وإن سمي به فالأمر فيه كذلك أيضا؛ لأنه إن كان مسماه مؤنثا لم ينصرف للتأنيث والعلمية، وإن كان مسماه مذكرا انصرف إلا أن يكون أصله التأنيث كـ «عناق» اسم رجل (٥).

ولما كان الأمر في غير المعدول كذلك وجه المصنف كلامه إلى المعدول خاصة وقسمه قسمين: ما عدل علما لمؤنث كـ «رقاش» و «حذام» و «قطام». -


(١) انظر الكتاب (٣/ ٢٧٩).
(٢) انظر الكتاب (٣/ ٢٨٠).
(٣) انظر شرح الجمل (٢/ ١٩٤) رسالة والمطبوع (٢/ ٢٤٣).
(٤) انظر شرح الجمل لابن عصفور (١٩٤) رسالة والمطبوع (٢/ ٢٤٣).
(٥) المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>