للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

بذلك المكان وإنما يريد: أهله، فأعاد الضمير في «هلكت» مؤنثا على «وبار» مراعاة للفظ «وبار» ثم أعاد الضمير جمعا على «الأهل» المحذوف أي: وبار أهلها أي: هلكوا على جهة التأكيد من حيث المعنى، ونظير ذلك قوله تعالى: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (١).

وإذا سمي مذكر بـ «حذام» و «رقاش» و «قطام» ونحوها فإنه يعرب ممنوع [الصّرف] (٢) كان في آخره «راء» أو لم يكن (٣)، وذكر سيبويه (٤) أن من العرب من يصرفه؛ لأنه معدول عن مؤنث وتسمية المذكر به يذهب التأنيث.

ثم أشار إلى القسم الثاني وقد عرفت أنه أربعة أشياء بقوله: واتّفقوا على كسر فعال أمرا أو مصدرا أو حالا أو صفة».

فمثال الأمر (٥): «نزال» و «نعاء» و «حذار» و «نظار» و «مناع» وقولهم للضّبع: دباب أي: دبّي (٦).

ومثال المصدر (٧): «فجار» و «حماد» و «يسار» و «جماد» و «عباب» و «أباب» و «مساس» و «كفاف» و «بوار» و «بلاء» وقال حميد الأرقط [٥/ ٨٢]:

٣٧٤٢ - فقلت امكثي حتّى يسار لعلّنا ... نحجّ معا قالت: أعاما وقابله؟ (٨)

كأنه قال: حتى الميسرة (٩)، وقال الآخر: -


(١) سورة الأعراف: ٤، ووجه التنظير بهذه الآية أن قوله تعالى: أَهْلَكْناها نظير: «فهلكت» وقوله تعالى: أَوْ هُمْ نظير: «وبار» وانظر التذييل (٦/ ٤٣٣).
(٢) «الصرف» ساقطة من جـ، ومصححة على هامشها.
(٣) انظر الكتاب (٣/ ٢٧٩).
(٤) الكتاب (٣/ ٢٨٠).
(٥) انظر التذييل (٦/ ٤٣٤).
(٦) انظر الكتاب (٣/ ٢٧٢).
(٧) انظر التذييل (٦/ ٤٣٤).
(٨) هذا البيت من الطويل وهو لحميد بن ثور الهلالي ديوانه (ص ١١٧) ونسبته إلى حميد الأرقط خطأ.
ومعنى البيت: طلب منها الأنتظار حتى يوسر فيستطيع الحج. فأنكرت ذلك وقالت: أأنتظر هذا العام القابل، والقابل بمعنى المقبل، والشاهد في قوله: «يسار» وهو اسم لليسر معدول عن «الميسرة»، والميسرة واليسر الغنى. البيت في الكتاب (٣/ ٢٧٤)، الشجري (٢/ ١١٣)، وابن يعيش (٤/ ٥٥) وشرح التصريح (١/ ١٢٥)، والهمع (١/ ٢٩)، والدرر (١/ ٨).
(٩) انظر الكتاب (٣/ ٢٧٥) وابن يعيش (٤/ ٥٥)، والتذييل (٦/ ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>