(٢) هذا البيت من الطويل. الشرح: قوله: «أكل الناس» الهمزة للاستفهام، «وكل الناس» منصوب بـ «مانحا» من المنح وهو العطاء، و «مانحا» خبر «أصبحت»، و «لسانك»: مفعول ثان له، و «تغر وتخدع»: من قبيل واحد، والشاهد في قوله: «كيما أن» حيث جمع فيه بين «كي» و «أن» ولا يجوز ذلك إلا في الضرورة. والبيت في المفصل (ص ٣٢٥)، وابن يعيش (٩/ ١٤، ١٦)، والعيني (٣/ ٢٤٤)، (٤/ ٣٧٩)، والخزانة (٣/ ٥٨٤). (٣) هذا البيت من الطويل لقائل مجهول. الشرح: قوله: تطير: يقال طار به: إذا ذهب سريعا، وتتركها: بالنصب عطفا على «أن تطير»، وشنّا: حال وهو القربة البالية، وانتصابه بتأويل: مشتنّا من الشنن وهو اليبس في الجلد، والبيداء: المفازة، وبلقع: الذي لا شيء فيه. والشاهد في «لكيما أن تطير» حيث يجوز فيه الوجهان: أحدهما: أن تكون تعليلية مؤكدة لـ «اللام»، والآخر: أن تكون مصدرية مؤكد بـ «أن» زائدة غير عاملة؛ لأن «كيما» تنصب الفعل بنفسها ولا يجوز إدخال ناصب على ناصب. وانظر البيت في الإنصاف (ص ٥٨٠)، وابن يعيش (٧/ ١٧)، (٩/ ١٦)، والعيني (٤/ ٤٠٤) والخزانة (٣/ ٥٨٥).