للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٩٩٠ - ولو كحلت حواجب خيل قيس ... بتغلب بعد كلبق ما فدينا

فما تسلم لكم أفراس قيس ... فلا نرجو البنات ولا البنينا (١)

وقول عبد الله [٥/ ١٥٢] بن الزبير الأسدي:

٣٩٩١ - فما تحي لا تسأم حياة وإن تمت ... فلا خير في الدّنيا ولا العيش أجمعا (٢)

وكقول طفيل الغنوي:

٣٩٩٢ - نبّئت أنّ أبا شتيم يدّعي ... مهما يعش يسمع بما لم يسمع (٣)

وكقول حاتم الطائي (٤):

٣٩٩٣ - وإنّك مهما تعط بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذّم أجمعا (٥)

انتهى.

وقد عرفت أن بدر الدين بغى الحميّة عن ما استدرك به والده وقال: «كما يصح تقدير ما ومهما فيما ذكره بظرف زمان، كذلك يصح تقديرهما بالمصدر فيكون التقدير في قول القائل:

٣٩٩٤ - فما تك يا ابن عبد الله فينا

أيّ كون قصير أو طويل تكن فينا فلا نخاف، وقول الآخر:

فما تحي لا تسأم ...

أيّ حياة هنيّة أو غير مرضية تحي لا تسأم وفي قول الآخر:

وإنّك مهما تعط ...

أيّ عطاء قليل أو كثير تعط نفسك سؤلها وفرجك نالا منتهى الذم».

وقد وافقه الشيخ أثير الدين على ذلك حتى قال (٦): «فقد كفانا ولده الرد عليه».

والظاهر أن ما قاله المصنف أولى وأقرب والطباع تقبله، بخلاف ما ذكره ولده، -


(١) هذا البيتان من الوافر، والشاهد في قوله «فما تسلم» على أن «ما» استعملت ظرفا.
(٢) سبق شرحه والتعليق عليه.
(٣) هذا البيت من الكامل قاله طفيل الغنوي ديوانه (ص ٢) وأبو شتيم اسم رجل.
الشاهد فيه: استعمال، «مهما» ظرفا، والبيت في الأشموني (٤/ ١٢).
(٤) في ديوانه (ص ١١٤).
(٥) سبق شرحه والتعليق عليه.
(٦) انظر التذييل (٦/ ٨٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>