للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (١).

وأما لحاقها «أين» فمنه قوله تعالى: أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ (٢).

وأما لحاقها «أيّان» فكقول القائل:

٤٠٧٣ - فأيّان ما تعدل بها الرّيح تنزل (٣)

ولا التفات إلى قول من يمنع لحاقها «أيّان» (٤).

وأما لحاقها «متى» فكقول القائل:

٤٠٧٤ - ومتى مايع منك كلاما ... يتكلّم فيجبك بعقل (٥)

وكقول الآخر:

٤٠٧٥ - متى ما يجئ يوما إلى المال وارثي ... يجد جمع كفّ غير ملء ولا صفر

يجد فرسا مثل العنان وصارما ... حساما إذا ما هزّ لم يرض بالهبر (٦)

وأسمر خطّيّا كأنّ لعابه

وأما لحاقها «كيف» فكقول القائل: افعل كيف ما شئت. -


(١) سورة الإسراء: ١١٠.
(٢) سورة النساء: ٧٨.
(٣) هذا عجز بيت من الطويل لقائل مجهول وصدره:
إذا النعجة الأدماء كانت بقفرة
والشاهد فيه زيادة «ما» بعد «أيان» في قوله «فأيان ما تعدل» والبيت في التذييل (٦/ ٨٩٩)، والهمع (٢/ ٦٣) والدرر (٢/ ٨٠) والأشموني (٤/ ١٠).
(٤) انظر التذييل (٦/ ٨٩٦).
(٥) هذا البيت من المديد، وهو لقائل مجهول، واستشهد به على زيادة «ما» بعد «متى» في قوله:
ومتى مايع.
(٦) هذه الأبيات من الطويل، وهي لحاتم الطائي في ديوانه (ص ٢٨).
الشرح: قوله «جمع كف» هو قدر ما يشتمل عليه الكف من المال وغيره، وقوله «مثل العنان» رواية الديوان: مثل القناة، يقول: متى جاء وارثي بعد موتي يجد قدرا من المال لا يوصف بالكثرة ولا بالقلة يجد فرسا ضامرا كالعنان في إدماجه وضمره، وسيفا قاطعا إذا حرك في الضريبة لم يرض بالهبر أي القطع ولكن يتجاوزه إلى ماوراءه، وقوله «قد أرمى» «ذراعا على العشر»: وصفه بأنه لم يكن طويلا ولا قصيرا حتى لا يكون مضطربا ولا قاصرا.
والشاهد في قوله: «ومتى ما يجيء» حيث زيدت «ما» بعد «متى» الشرطية.
والبيت الأول منها في التذييل (٦/ ٨٩٥)، والأبيات الثلاثة في شرح ديوان الحماسة للتبريزي (٤/ ١٤٦، ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>