(٢) هو الشماخ بن ضرار وقيل: اسمه معقل بن ضرار، كان له أخ يدعى يزيد. عاش الشماخ في الجاهلية والإسلام. قال الحطيئة: إنه أشعر غطفان وكان وصافا للسيوف والحمير وأرجزهم، وعنه أخذ ذو الرمة الأوصاف. انظر ترجمته في الشعر والشعراء (١/ ٣٢١). (٣) البيت من بحر الوافر قائله الشماخ كما في الشرح، وهو هنا يصف حمارا وحشيّا يطلب أنثاه. اللغة: الوثيقة: أنثى الحمار التى يضمها من وثقت الشيء إذا جمعته. الزّجل: صوت فيه حنين وترنم. زمير: صوت المزمار. والشاعر يصف حمارا وحشيّا هائجا فيقول: إنه إذا طلب أنثاه صوّت لها، وكان صوته من حسن الترجيع والتطريب صوت حاد بإبل أو صوت مزمار. ويستشهد بالبيت على اختلاس الضمة بعد هاء الضمير، وهو ضرورة عند الجمهور جائز عند بني عقيل وبني كلاب. انظر البيت في كتاب الشماخ بن ضرار الذبياني، حياته وشعره (ص ٣٤٤). وهو أيضا في شرح التسهيل (١/ ١٣٢)، وفي معجم الشواهد (ص ١٤٥). (٤) البيت من بحر البسيط قائله دريد بن الصمة كما في مراجعه - انظر معجم الشواهد (ص ٤١٥). وشاهده: تسكين هاء الضمير للضرورة. والبيت في شرح التسهيل: (١/ ١٣٣)، وفي التذييل والتكميل (١/ ٤٤٢). ترجمة الشاعر: هو دريد بن معاوية بن الحارث، والصّمّة لقب أبيه وهو بكري من هوازن شجاع من الأبطال الشعراء المعمرين في الجاهلية، كان سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم، غزا مائة غزوة لم يهزم في واحدة منها. وعاش حتى سقط حاجباه عن عينه، وأدرك الإسلام ولم يسلم فقتل على دين الجاهلية يوم حنين سنة (٨ هـ). انظر ترجمته في الأعلام (٣/ ١٦).