أعطيتكش، وأكرمتكش، فالجواب: أنه لا يتكلم في هذا الموضع من حروف الزيادة إلا فيما جعلته العرب كالجزء من الكلمة، نحو: همزة: أحمر، وتاء: تنضب، وأشباه ذلك، ألا ترى أنهما من كمال الاسم كالدال من: زيد؛ لأن هذا الضرب هو الذي يحتاج إلى إقامة الدليل على زيادته لمشاكلته الأصل في كونه من كمال البناء، فأما ما لم تجعله كالجزء مما زيد معه فزيادته بيّنة لا يحتاج إلى إقامة دليل عليها. (٢) قال ابن مالك في أثناء عده للزوائد في كافيته: والهاء وقفا كلمه ولم يره ... واللّام في الإشارة المشتهره وقال في شرحه: «أقل الزوائد زيادة الهاء كلمه، واللام، إلا أنّ الهاء اطردت زيادتها وقفا على ما الاستفهامية المخفوضة وعلى الفعل المحذوف اللام للجزم أو الوقف ... وأما اللام فلم ترد باطّراد إلا في الإشارة نحو: ذلك، وتلك». شرح الكافية (٤/ ٢٠٥٥ - ٢٠٥٦) وانظر الممتع (١/ ٢٠٢، ٢٠٥). (٣) المرجع السابق (١/ ٢٠٢).