(٢) من قوله تعالى في سورة الأعراف: ١٠: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ ومن الآية ٢٠ من سورة الحجر. (٣) قال العكبري في التبيان (١/ ٥٥٨): «قوله تعالى: مَعايِشَ * الصحيح أن الياء لا تهمز هنا؛ لأنها أصليّة، وحرّكت؛ لأنها في الأصل محرّكة ووزنها: معيشة كمحسبة. وأجاز قوم أن يكون أصلها الفتح، وأعلّت بالتسكين في الواحد كما أعلّت في يعيش، وهمزها قوم وهو بعيد جدّا. ووجهه أنّه شبّه الأصلية بالزائدة نحو: سفينة وسفائن». وجاء في السبعة في القراءات لابن مجاهد (ص ٢٧٨): «قوله تعالى: مَعايِشَ * كلهم قرأ مَعايِشَ * بغير همز وروى خارجة عن نافع (معائش) ممدودة مهموزة» والصحيح أنها قراءة سبعية ورواها غير نافع - أيضا - فقد رويت عن الأعرج وشيخه عبد الرحمن بن هرمز، وزيد بن عليّ، والأعمش، وابن عامر وجاء في كتاب (مع القواعد النحوية ص ٧٨) ما يلي: «فعلماء النحو قد غلّطوا هذا القارئ الثّبت نافع بن أبي نعيم، من قراءة متواترة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، على أساس مقاييسهم التي لا يجب أن تثبت أمام هذه القراءة المتواترة، وإذا (فمعائش) ليست غلطا ولا خطأ ولا لحنا وانظر: الإتحاف (ص ٢٢٢)، والبحر (٤/ ٢٧١)، والمنصف (١/ ٣٠٨). (٤) انظر: الخصائص (٣/ ١٤٤)، والمنصف (١/ ٣٠٩، ٣١٠). (٥) مفعل من سال يسيل فجمعوه كرغيف للشبه اللفظيّ، وهمزه شاذ، وعلى هذا كلام سيبويه وغيره، -