للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

(لى) (١) ثم ذكر الهمزة المتحركة الواقعة بعد ساكن، وتخفيف هذه الهمزة: إما بالإبدال والإدغام معا، وإما بجعلها بين بين، وإما بنقل حركتها إلى الساكن قبلها وحذفها، وذلك أن الساكن الذي قبل الهمزة: إما حرف صحيح أو معتل، والمعتل: إما ألف أو ياء أو واو، والياء والواو: إما زائدان أو أصليان، والزائدان:

إما للإلحاق أو لغير الإلحاق؛ فهذه خمسة أقسام، ثلاثة أقسام منها نقل الحركة إلى الساكن وحذف الهمزة، وهي ما إذا كان الساكن حرفا صحيحا أو ياء فيها، أو واوا أصليين أو زائدين للإلحاق، وقسم منها يجعل بين بين، وهو ما إذا كان الساكن الذي قبل الهمزة ألفا، وقسم - وهو الخامس - تبدل فيه الهمزة من جنس ما قبلها ويدغم بعد ذلك الحرف الأول في الثاني، وهو ما إذا كان الساكن ياء أو واوا زائدين لغير الإلحاق فقول المصنف: وإن تحركت بعد ساكن فبحذفها ونقل حركتها إليه ما لم يكن ألفا أو واوا مزيدة للمدّ، أو ياء مثلها، إشارة إلى ما تخفيفه بالنقل والحذف، فأفاد أن هذا الحكم ثابت للهمزة التي قبلها ساكن صحيح، نحو: هذا خبّك في خبئك، ورأيت خبّك، ونظرت إلى خبّك (٢)، وكذا التي قبلها واو أو ياء أصليان نحو: شيّ، سوّ، في شيء وسوء (٣)، وكذا التي قبلها واو أو ياء مزيدان للإلحاق سواء أكانا حرفي لين نحو: جيل وحوب (٤)، في جيأل وحوأب (٥)، أم حرفي مدّ، وذلك نحو: أن

تبني من السؤال مثل طومار -


- قياسا على اتسر في الافتعال من اليسر، وليس بصحيح؛ لأن الياء منقلبة عن الهمزة فهى في حكم الهمزة، وقرأ حمزة وحفص وعاصم - في رواية - بهمزة ورفع أي إسقاطها، والإشارة إلى الهمزة بالضم وهذا لا يجوز لغة، وقرأ الباقون «الذى أؤتمن»، ساكنة الهمزة. راجع: السبعة لابن مجاهد (ص ١٩٤)، والكشاف (١/ ٢٥٢)، والنشر (١/ ٣٩٠)، (٢/ ٢٣٧).
(١) سورة التوبة: ٤٩ وقراءة تخفيف الهمزة قراءة ورش. انظر: البحر المحيط (٥/ ٥١) وقال الرضي في تخفيف الهمزة في الآيات السابقة: «وإنما لم تجعل بين بين إذ لا حركة لها حتى تجعل بينها وبين حرف حركتها ولم تحذف؛ لأنها إنما تحذف بعد إلغاء حركتها على ما قبلها لتكون دليلا عليها، والحركة إنما تلقى على الساكن لا على المتحرك». شرح الشافية (٣/ ٣٢).
(٢) انظر: التذييل (٦/ ١٥١ ب)، وفي المساعد (٤/ ١١٥): «هذا خيك ورأيت خيك ... إلخ) وانظر: الكتاب (٤/ ٥٤٥) وشرح الشافية: (٣/ ٤٣).
(٣) المرجع السابق.
(٤) انظر: الكتاب (٤/ ٥٤٨ - ٥٥٦).
(٥) قال الرضي (٣/ ٣٤): «كذا إذا لم يكونا مدّتين مع كونهما في بنية الكلمة، نحو: حوأبة وجيأل، فإنهما للإلحاق في مقابلة حرف أصلي»، وانظر: المساعد (٤/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>