للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فحذف الواو فيه يلبس بالوحدة. ثم قال: ويجب ذلك مع نون التوكيد، والتنوين أي: يجب الحذف لفظا وخطّا مع نون التوكيد، نحو: يا زيدون لتركبنّ، ولتذهبنّ يا هند، بحذف نون الرفع، ثم الواو وكذلك لالتقاء الساكنين. وحذف التنوين نحو: هذا قاض، وهؤلاء جوار؛ حذفوا الياء رفعا وجرّا، وحذفوا الحركة، وحذفت الياء للساكنين لفظا ثم حذفت خطّا، ولا ينظر للغة من أثبت الياء وقفا؛ لقلتها (١).

ثم قال: وتعتبر المطابقة بالمآل، إما في وقف لا مانع من اعتبار ما يعرض فيه يجب اعتبار المطابقة بما يؤول إليه اللفظ وقفا أو في غيره، بشرط عدم المانع كالوقف على ما صحبه نون التوكيد الخفيفة. فلا تكتب لتضربنّ ولتكتبن إلا بحذف حرف المد، وترده وقفا؛ ولذا حذف تنوين غير المفتوح نحو: قام زيد، ومررت بزيد، ومدة ضمير الغائب تقول: ضربه، ومرّ به بدون واو أو ياء، والغائبين نحو: ضربهم، ومرّ بهم في لغة من وصل ميم الجمع، وكذا حذفوا في ضربكم ومر بكم كذلك، ثم ذكر ما يكتب بالألف في ضمير المتكلم أنا وبالمفتوح المنوّن نحو: رأيت زيدا، «وإذا» فتكتب ألفا، وقيل: تكتب بالنون، ونحو: لَنَسْفَعاً (٢) فالوقف على نون التوكيد الخفيفة بالألف لَنَسْفَعاً بشرط أمن اللبس، فلا يكتب: اضربن زيدا، بالألف حتى لا تلتبس بفعل الاثنين خطّا.

ثم قال: وتقف بهاء نحو: رحمة فتقف بالهاء: رحمه، وما لحقته هاء السكت في الوقف مما بقي على حرف واحد من المعتل نحو: ره ذلك، قه، ولم يقه. ثم قال: ومجيء مه جيت، وهي هاء السكت الساقطة وصلا لثبوتها وقفا (٣).


(١) الهمع (٢/ ٢٣٤).
(٢) سورة العلق: ١٥، الشافية (٢/ ٣١٥).
(٣) انظر: شفاء العليل (٣/ ١١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>