للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

رحيان، أو الجمع بالألف والتاء نحو: حصيات، وببناء فعل نحو: رقى، أو كانت رابعة نحو: أعطى، ملهى ويعطى فصاعدا نحو: اعترى، المستدعى مطلقا أصل هذه الألف فتقلب ياء في التثنية نحو: قبعثرى وبشرط ما لم تل ياء فإن وليتها كتبت ألفا نحو: الحيا، أحيا، الدنيا، المحيا، استحيا، وذلك في غير يحيى علما فيكتب بياء فرقا بينه وبين يحيا مضارعا، والاسم أخف من الفعل، فكان بالياء ولا يقاس عليه علم مثله، خلافا للمبرد فنحو: أعيا عند الجمهور يكتب بالألف، والمبرد عنده بالياء، فلا قياس عند الجمهور بل يقتصر على السماع على يحيى فقط، خلافا للمبرد أنه يقيس عليه أعيا ونحوه ويكتبه بالياء.

ثم قال: وفي التزام هذه النيابة خلاف.

وقال ابن عقيل (١): وحاصل النقل في المسألة ثلاثة مذاهب:

أحدها: ما سبق من التفصيل.

والثاني: التزام الألف نظرا إلى اللفظ.

والثالث: يختار الياء ويجوز الألف وهو قليل، ويرى الزجاجي أنه إذا أشكل شيء مما آخره ألف يكتب بالألف، فالخط كاللفظ.

ثم قال: وكذا امتناعها عند مباشرة ضمير متصل أي: ففي امتناع الياء الخلاف، فمنهم من يرى بقاء نيابة الياء عن الألف، ومنهم من لا يراه، فيكتب بالألف نحو:

رماه، رحاي، فتاك، ملهاك، واستثنوا إحدى خاصة فكتبوا الضمير بالياء نحو:

إحديها، وكتبت حتّى وما زَكى (٢) بالياء شذوذا وحقها الألف، وكذلك حتى وبلى كتبت بالياء كذلك؛ لإمالة الجميع وحقها الألف، وفي الضُّحى (٣) ونحوه لمشاكلة المجاور، وهو سَجى (٤)، فرسموه بالياء وحقه الألف؛ لأنه واوي.

ثم قال: فإن وليت ما الاستفهامية حتى، أو إلى، أو على كتبن بالألف لشدة الاتصال نحو حتّام، إلام، علام، وشذت الألف في كلتا؛ لأنها ألف تأنيث رابعة فحقها الياء، كحبلى وتَتْرا (٥)؛ فألفه إذا لم ينون للتأنيث فحقه أن يكتب -


(١) المساعد (٤/ ٣٥٣).
(٢) سورة النور: ٢١.
(٣) سورة الضحى: ١.
(٤) سورة الضحى: ٢.
(٥) سورة المؤمنون: ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>