للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مائة؛ تفرقة بينها وبين منه، وبعضهم يحذف هذه الألف في الخط، وبعضهم يكتبها ماه بإسقاط الياء. وقال ابن كيسان: منهم من يكتب الهمزة ألفا. ومائتين بزيادة الألف، والرأي الآخر عدم زيادتها كما لا تزاد في الجمع مئتين. ثم قال:

وبعد واو الجمع المتطرفة المتصلة بفعل ماض أو أمر، نحو: ضربوا، واضربوا، خرج بواو الجمع واو: يغزو ويدعو؛ فلا تلحقه الألف خلافا للكسائي والفراء، وبالمتطرفة من نحو: يضربون وضاربوهم وقاتلو زيد، وأجاز الكوفيون لحاقها، وترك الألف كان خط المصحف وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ (١). قال: وربما زيدت في، نحو:

يدعو كما رأى الفراء والكسائي، وهم ضاربو زيد كما يرى الكوفيون، ثم قال:

وشذت زيادتها في الرِّبا (٢)، وإِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ (٣) وكان حقها أن لا تثبت، بل يكتب الربا هكذا؛ لأن ألفه عن واو؛ ولكن زادوا الألف؛ إذ كتبوه بالواو، وحق امْرُؤٌ؛ أن لا يعتد بما عرض له من ضم عينه للإتباع، فاعتبر لعينه الفتح بالأصالة فكتب بالألف، نحو: يقرأ؛ لكن اعتدوا بما عرض فيه من الإتباع؛ فكتبوا على ذلك: هذا امرؤ؛ بالواو، ومررت بامرئ، بالياء، ورأيت امرأ؛ بالألف.

قال بعد ذلك: وزيدت واو في أُولئِكَ (٤)، وأُولُوا (٥)، وأُولاتُ (٦) ويا أوخيّ، وعمرو غير منصوب؛ فزيدت في أولئك فرقا بينها وبين إليك، والزيادة في «أولي» نصبا وجرّا، للفرق بينها وبين «إلى» الحرف، ثم حمل الرفع على النصب، والجر، والتأنيث على التذكير، وأوخيّ زيدت الواو؛ فرقا بينها وبين المكبّر، وأكثر أهل الخط لا يزيدونها، وفي «عمرو» للفرق بينها وبين عمر، ثم قال: وزيدت ياء في بِأَيْدٍ (٧)، ومِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (٨) ووَ مَلَائِهِ (٩)، ووَ مَلَائِهِمْ (١٠)، وهذا كله من رسم المصحف، وهمزة بأيد تحقق وتسهل، فكتبت بالألف، وزادوا الياء نظرا إلى التسهيل، كما زيد الياء في نَبَإِ إشعارا بجواز إبدال الهمزة ياء في الوقف، فتكتب بالألف على التحقيق، وبالياء -


(١) سورة المطففين: ٣.
(٢) سورة البقرة: ٢٧٥.
(٣) سورة النساء: ١٧٦.
(٤) سورة البقرة: ٥.
(٥) سورة الرعد: ١٩.
(٦) سورة الطلاق: ٦.
(٧) سورة الذاريات: ٤٧.
(٨) سورة الأنعام: ٣٤.
(٩) سورة الأعراف: ١٠٣.
(١٠) سورة يونس: ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>