(٢) البيت من بحر الطويل، من مقطوعة قالها أبو خراش الهذلي يرثي فيها أخاه عروة، وكان قد قتل بمكان اسمه قوس ونجا ابنه خراش وكانا معا يقول (ديوان الهذليين: ٢/ ٥٨). حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا ... خراش وبعض الشّر أهون من بعض اللغة: تعفو: تبرأ وتذهب. الكلوم: جمع كلم وهو الجرح. جل: عظم. والمعنى: أن الجروح والمصائب تنسى على مر الأيام، وإن عظمت - والإنسان لا يتذكر ولا يعيش إلا مصائب الوقت وأحداثه. وشاهده واضح. والأبيات في شرح ديوان الحماسة أيضا (٢/ ٧٨٦) وفي الأمالي لأبي علي: (١/ ٣٢١)، كما أن الشاهد في معجم الشواهد (ص ٢٠٥)، وفي شرح التسهيل (١/ ١٦٤)، وفي التذييل والتكميل (٢/ ٢٧٦). (٣) البيت من بحر الطويل، قائله أبو طالب عم النبي صلّى الله عليه وسلّم يرثي فيه خاله أبا أمية بن المغيرة من قصيدة له في الديوان (ص ٧٧) وما بعدها، وقبل بيت الشاهد قوله: ضروب بنصل السّيف سوق سمانها ... إذا عدموا زادا فإنّك عاقر اللغة: نصل السّيف: حده. سوق سمانها: سيقانها السمينة. عاقر: ذابح. لحم غريض: طري. تكبّ: تصب وتلقى. الغرائر: جمع غريرة، وهي الزكيبة يكون فيها الحنطة والدقيق وغيرها. والبيتان غاية في المدح بالكرم: تعطي اللحم، فإن لم يكن لحم فمما يعيش به الإنسان من دقيق وغيره. وشاهده قوله: فإنه تكب، حيث ذكر ضمير الشأن وإن جاء بعده فعل مؤنث. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٦٤)، وفي التذييل والتكميل (٢/ ٢٧٦)، وليس في معجم الشواهد. (٤) البيت من بحر الكامل، وهو من مقطوعة لعويف بن معاوية بن حصن، شاعر مجيد مقل من شعراء الدولة الأموية، يسمى عويف القوافي. وهذه المقطوعة قالها في عيينة ابن أسماء، وكان متزوجا أخت -