قال الأستاذ عبد السّلام هارون محقق كتاب سيبويه معلقا على ذلك: قال السيرافي ما ملخصه: «هذا الكلام إذا حمل على ظاهره غلط وسهو؛ لأنّ أهل المدينة لم يحك عنهم إنزال هو منزلتها في النكرة والذي حكي عنهم: (هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم) [هود: ٧٨] بالنصب، وهؤلاء بناتي جميعا معرفتان، وأطهر لكم منزّل منزلة المعرفة في باب الفصل». (انظر هامش الكتاب: ٢/ ٣٩٦). (٢) هؤلاء الجماعة هم الفراء وهشام ومن تابعهما من الكوفيين (انظر المغني: ٢/ ٤٩٤) وفيه الآية المذكورة. (٣) سورة النحل: ٩٢. (٤) أي خبرا لتكون، وهي ضمير فصل وهو ضعيف قال أبو البقاء العكبري أَنْ تَكُونَ مخافة أن تكون، وأُمَّةٌ اسم كان أو فاعلها إن جعلت كان التامة، وهِيَ أَرْبى جملة في موضع نصب أو في موضع رفع على الصفة، ولا يجوز أن تكون هِيَ فصلا؛ لأن الاسم الأول نكرة (التبيان في إعراب القرآن: ٢/ ٨٠٦). (٥) التذييل والتكميل (٢/ ٢٩٥)، المغني (٢/ ٤٩٤)، الهمع (١/ ٦٨). (٦) سورة هود: ٧٨. والقراءة لسعيد بن جبير وعيسى الثقفي وآخرين وهي شاذة (المحتسب لابن جني: ١/ ٣٢٥) كما خرجت قراءة النصب على غير ضمير الفصل، فقيل: هنّ مبتدأ، ولكم: خبر، وأطهر: حال، وضعفه ابن هشام بأن الحال لا تتقدم على عاملها الظرفي عند أكثرهم (المغني: ٢/ ٤٩٤) والقراءة المشهورة بالرفع على الخبرية.