(٢) انظر الكتاب (٣/ ٢٩٤) هذا باب الألقاب. يقول سيبويه: «إذا لقّبت مفردا بمفرد أضفته إلى الألقاب، وهو قول أبي عمرو ويونس والخليل، وذلك قولك: هذا سعيد كرز، وهذا قيس قفة قد جاء، وهذا زيد بطّة». وفي غير ذلك قال: «وإذا لقبت المفرد بمضاف والمضاف بمفرد جرى أحدهما على الآخر كالوصف». (٣) انظر التذييل والتكميل (٢/ ٣١٧، ٣١٨) وشرح التصريح (١/ ١٢٣). وقال بعضهم: «وجوب الإضافة يردّه النظر من جهتي الصّناعة والسّماع: أما الصناعة: فلأنا لو أضفنا الأول إلى الثاني لزم إضافة الشيء إلى نفسه؛ لأن مسماهما واحد. وأما السّماع: فقولهم: هذا يحي عينان بغير إضافة، وإلا لقالوا عينين بالياء». وقد أجيب عن هذين الردين (انظر ذلك في شرح التصريح على التوضيح: ١/ ١٢٣). وقال أبو حيان: «إن لنا مفردين ولا تجوز الإضافة مثل أن يكون فيهما الألف واللّام أو في أحدهما؛ فإنه لا يجوز الإضافة في هذه الحال، بل يتبع نحو جاء الحارث كرز، ورأيت الحارث كرزا، ومررت بالحارث كرز». (التذييل والتكميل: ٣/ ٣١٨). (٤) من شعراء خراسان وفرسانهم، ذهبت عينه وكان يحشوها بقطنة، فسمي ثابت قطنة، فقال فيه قائل: لا يعرف النّاس عنه غير قطنته ... وما سواه من الأنساب مجهول وكان يزيد بن المهلب استعمله على بعض كور خراسان، فلما علا المنبر حصر فلم ينطق حتى نزل، فلما دخل عليه الناس قال: فإلّا أكن فيكم خطيبا فإنّني ... بسيفي إذا جدّ الوغى لخطيب فقالوا: لو كنت قلت هذا البيت على المنبر كنت أخطب الناس. ومما يستجاد له قوله في رثاء يزيد السابق: إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ... عارا عليك وبعض قتل عار توفي سنة (١١٠ هـ) واقرأ ترجمته في الشعر والشعراء (٢/ ٦٣٥) وفيات الأعيان (٦/ ٣٠٨)، الأعلام (٢/ ٨٢). (٥) انظر نصه في كتاب الإيضاح في شرح المفصل لابن الحاجب (٢/ ٨٠) تحقيق موسى العليلي، العراق (وزارة الأوقاف).