للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وفي الذي والتي ست لغات:

الأولى: ما بدأ به.

والثانية: حذف الياء مع بقاء الذال والتاء مكسورتين كقول الشاعر:

٣٢٤ - لا تعذل اللّذ لا ينفكّ مكتسبا ... حمدا ولو كان لا يبقي ولا يذر (١)

وقول الأخير:

٣٢٥ - شغفت بك اللّت تيّمتك فمثل ما ... بك ما بها من لوعة وغرام (٢)

والثالثة: حذف الياء وتسكين الذال والتاء كقول الشاعر:

٣٢٦ - فلم أر بيتا كان أحسن بهجة ... من اللّذ به من آل عزّة عامر (٣)

-


- البصريون إلى أن الذال وحدها ليست هي الاسم فيهما واختلفوا في ذا؛ فالأخفش على أن أصله ذيّ بالتشديد، وغيره ذوي. وأما الذي، فأجمعوا على أن الأصل فيه لذي نحو عمى وشجى. (الإنصاف:
٢/ ٦٦٦ بتلخيص).
(١) البيت من بحر البسيط غير منسوب في مراجعه.
ومعناه: لا تلم المؤمن التقي الذي يسعى في حاجات الناس باذلا كل ما يملك يبغي اكتساب الأجر والثواب من الله.
وشاهده قوله: لا تعذل اللذ لا ينفك مكتسبا حيث حذفت الياء من الذي وبقيت الكسرة قبلها دليلا عليها وهي لغة في الذي.
والبيت في شروح التسهيل لابن مالك (١/ ١٩٠)، ولأبي حيان (٣/ ٢٤) وللمرادي (١/ ١٨٦).
وهو في معجم الشواهد (ص ١٦٢).
(٢) البيت من بحر الكامل وهو في الغزل غير منسوب في مراجعه.
اللغة: شغفت: بالبناء للمجهول من الشغف وهو تخلل الحب شغاف القلب. تيمتك: يقال تيمه الحب:
أضناه وأعياه. اللوعة: حرقة الحب وشدته.
المعنى: يقول لصاحبه: لا تحزن فقد أحبتك التي تحبها، ووقعت في حبال هواك تلك التي سهرت من أجلها.
وشاهده قوله: شغفت بك اللت حيث حذفت الياء من التي وبقيت الكسرة دليلا عليها.
والبيت في (شروح التسهيل لابن مالك (١/ ٢١٣) ولأبي حيان (٣/ ٢٥). وللمرادي (١/ ١٨٦) وهو في معجم الشواهد ص ٣٨٦).
(٣) البيت من بحر الطويل ولم يأت في معجم الشواهد مع أنه في (الهمع: ١/ ٨٢). وفي (الدرر:
١/ ٥٦) وهو أيضا في (شرح التسهيل لابن مالك: ١/ ١٨٩) وفي (التذييل والتكميل: ٣/ ٢٣).
والبيت في الغزل. ومعناه: أن الشاعر لا يحب بيتا في الدنيا كبيت حبيبته عزة ولا ناسا كهؤلاء الذين -

<<  <  ج: ص:  >  >>