للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

غالبا بعد قوله مبنية.

قال المصنف (١): «ومنهم - أي من طيئ - من يقول: رأيت ذات فعلت وذوات فعلن، بمعنى الّتي فعلت واللّاتي فعلن».

قال: «وقد تقدّم التنبيه على ذلك، وأطلق ابن عصفور القول بتثنيتهما وجمعهما، وأظن حامله على ذلك قولهم: ذات وذوات بمعنى التي واللاتي فأضربت عنه لذلك». انتهى.

والذي ذكره ابن عصفور ذكره الأزهري (٢) وابن السراج.

وذكر ابن السراج: أن تثنية ذو وجمعها لا يجوز فيهما إلا الإعراب (٣)، وعلى ذلك مشى ابن عصفور في المقرب (٤).

وكل هذا إنما جاز في ذو الطائية تشبيها لها بذو التي بمعنى صاحب والشبه بها إنما هو لفظي لا معنوي.

- وأما أيّ: فقد خالف في موصوليتها ثعلب وزعم أنها لا تكون إلا استفهاما أو جزاء، والجمهور على خلافه لثبوت ذلك عند العرب (٥) قال: -


(١) شرح التسهيل: (١/ ١٩٩).
(٢) هو أبو منصور محمد بن أحمد صاحب الكتاب الكبير في اللغة المسمى بتهذيب اللغة. سبقت ترجمته، يقول في هذا الموضوع من كتابه السابق: (١٥/ ٤٤) في ذو التي بمعنى الذي: «إنّهم يخلطون في الاثنين والجمع، ونقل عن الفرّاء أنّ منهم من يثنى ويجمع ويؤنث وأنشد:
جمعتها من أينق موارق ... ذوات ينهضن بغير سائق
ثم قال: «ولا تكون في الرّفع والنّصب والجرّ إلا على لفظ واحد، وليست بالصّفة الّتي تعرب نحو قولك: مررت برجل ذي مال، وهو ذو مال، ورأيت رجلا ذا مال».
(٣) لم يتعرض ابن السراج إلى إعراب ذو التي بمعنى الذي عند طيئ وإنما كل ما ذكره أن ذو بمعنى صاحب وأخواتها يوصف بها النكرة، وذو بمعنى الذي عند طيئ يوصف بها المعرفة (الأصول لابن السراج (٢/ ٢٥، ٢٦) تحقيق عبد الحسين الفتلي (بغداد)).
(٤) انظر (ص ٥٧) من المقرب (الجزء الأول) يقول ابن عصفور: وتقول في تثنية ذو الطّائية ذوا في الرّفع وذوي في النّصب والخفض، وتقول في تثنية ذات الطّائية ذواتا في الرّفع وذواتي في النّصب والخفض.
(٥) التذييل والتكميل (١/ ٦٢٤)، الهمع (١/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>