هريرة ودّعها وإن لام لائم ... غداة غد أم أنت للبين واجم انظر ديوان الاعشى (ص ١٧٧) وبيت الشاهد ثاني أبيات القصيدة. اللغة: الحول: العام. الثواء: الإقامة من ثوي يثوي وهو بالجر بدل اشتمال من حول على حذف الرابط (المقتضب: ١/ ٢٧) كما روي نصبه على معنى ثويته ثواء. لبانات: جمع لبانة بالضم وهي الحاجة. والأعشى يقول لنفسه: إنه مكث مع المهجو عاما كاملا فلم ينل شيئا وكان في إمكانه في هذا العام أن تقضى كل حاجاته، بل إنه أيضا مل من الإقامة لطولها. وفي البيت قال المبرد: النحويون ينشدون هذا البيت على ضربين: برفع يسأم لأنه معطوف على فعل وهو تقضّى فلا يكون إلا مرفوعا ومن قال: تقضّي لبانات قال: ويسأم سائم بالنصب؛ لأن تقضي اسم فلم يجز أن يعطف عليه فعل فأضمر أن ليجري المصدر على المصدر فصار تقضي وأن يسأم (المقتضب: ٢/ ٢٧). والشاهد مراجعه كثيرة: في معجم الشواهد: (ص ٥٦). والبيت في شروح التسهيل لابن مالك: (١/ ٢٢٩) ولأبي حيان (٣/ ١٥٩) وللمرادي (١/ ٢٣٥). (٢) سورة الشورى: ٥١. قرأ نافع: أو يرسل رسولا فيوحي برفع الفعلين وقرأ الباقون بنصبهما وحجة من رفع: أنه أستأنفه وقطعه عما قبله أو رفعه على إضمار مبتدأ تقديره أو هو يرسل رسولا ويجوز رفع يرسل على الحال على أن يجعل إلا وحيا حالا ويعطف عليه أو يرسل ويعطف عليه فيوحي. وحجة من نصب أنه حمله على معنى المصدر؛ لأن قوله: إلا وحيا معناه إلا أن يوحي فيعطف أو يرسل على أن يوحي. انظر الكشف عن وجوه القراءات (٢/ ٢٥٤) تحقيق د/ محيي الدين رمضان (مؤسسة الرسالة). (٣) سورة الشعراء: ١٠٢.