اتهمت به عائشة والتي برأها القرآن بعشر آيات من سورة النور (آيات: ١١ - ٢٠) والذي اتهمها به عبد الله بن أبي وبعض المنافقين وصعد النبي عليه السّلام المنبر وطلب من الناس أن يأخذوا بثأره من هؤلاء. روت عائشة فقالت: لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا فتشهد فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أشيروا عليّ في أناس أبّنوا أهلي (اتهموهم بسوء) وايم الله ما علمت على أهلي من سوء قطّ وأبّنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط (يقصد صفوان بن المعطل) ولا دخل بيتي إلّا وأنا حاضر ولا غبت في سفر إلّا غاب معي ... إلخ ويقصد بذلك صفوان الذي حمل عائشة من مكان نزولها إلى المدينة. (٢) البيت من بحر الكامل من قصيدة لجرير بن عطية يخاطب بها يحيى بن عقبة الطهوي (ديوان جرير ص ٣٤٥). اللغة: الترهات: جمع ترهة بالتشديد وهي الأباطيل. وروي البيت: يدمغ مكان يدفع، وهو بمعناه. والبيت شاهده قوله: ذاك الذي وأبيك يعرف حيث فصل بين الموصول وصلته بالقسم. والبيت في معجم الشواهد (ص ٣٢٠) وهو في التذييل والتكميل (٣/ ١٦٤). (٣) البيت من بحر البسيط ورد في مراجع قليلة غير منسوب. اللغة: العتب: بضم العتين العتاب. رمت: أردت. المقدور: المقدر والمكتوب. النجح: النجاح. يقول لصاحبه: ماذا تريد وقد نلت نجاحا عظيما هل تريد الضلال والخسران وكل شيء مكتوب. وفي البيت: فصل بين جملة الصلة والموصول وأصله: ماذا رمت ولا عتب في المقدور. قال أبو حيان: ولا يتعين في ماذا أن تكون ذا موصولة إذ يحتمل أن تكون ماذا كلها استفهامية وهو أحد محاملها. والهاء زائدة في فاعل يكفي وخسر وتضليل بالرفع عطفا على محل الفاعل. والبيت في معجم الشواهد (ص ٢٩٤) وفي شروح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٣٢) ولأبي حيان (٣/ ١٦٥) وللمرادي (١/ ٢٣٧).