(٢) انظر المسألة مفصلة أكثر في كتاب الإنصاف (٢/ ٦٦٩) وما بعدها المسألة رقم (٩٥). قال كمال الدين بن الأنباري: ذهب الكوفيون إلى أن الاسم في ذا والذي الذال وحدها، وما زيد عليهما تكثير لهما، وذهب البصريون إلى أن الذال وحدها ليست هي الاسم فيهما، واختلفوا في ذا: فذهب الأخفش ومن تابعه من البصريين إلى أن أصله ذيّ بتشديد الياء، فيكون من باب حيت وذهب بعضهم إلى أن أصله ذوى بفتح الواو فيكون من باب شويت. واحتج الكوفيون بزيادة ألف ذا أنها تحذف عند التثنية، ولا يحذف إلا ما كان زائدا، واحتج البصريون بأن الاسم لا يوضع على حرف واحد؛ لأنه لا بد في كل كلمة من حرف يبدأ به وحرف يوقف عليه، ومما يدل على أنه ثلاثي الأصل تصغيره برد المحذوف في قولهم ذييا بثلاث ياءات، ثم حذفهم الأولى منها للتخفيف. وقول الكوفيين بحذف الألف فيهما عند التثنية جوابه أن ذان ليس مفردها ذا، وإنما هي صيغة تثنية مرتجلة. (٣) انظر نصه في شرح كتاب سيبويه للسيرافي (١/ ١٢١) (رسالة دكتوراه بكلية اللغة بالقاهرة. تحقيق دكتور/ سيد سعيد شرف الدين).