«وأيضا فإنّ المبتدأ أصل المرفوعات على ما بين في فصل إعراب الاسم، فأي موضع وجد فيه اسم مرفوع محتمل بالابتداء وغيره فالابتداء به أولى». (٢) البيت من بحر الطويل مطلع قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي في الغزل (ديوان أبي ذؤيب (ص ١٠)، ديوان الهذليين ص ٣٤) وبعده وهو جواب لولا قوله: جزيتك ضعف الود لمّا شكيته ... وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي وأبو ذؤيب يذكر لحبيبته أنه يحبها، وليس كما ادعت عليه، وأنه لولا عمله يشغله عنها لضاعف لها الود، وجازاها به جزاء لم تره من أحد. ويستشهد بالبيت على: أن لولا غير عاملة لأنها لم تختص بالدخول على معين، وإنما كما تدخل على الاسم تدخل على الفعل، وفيه رد على الفراء القائل: إن الاسم بعد لولا مرفوع بها، وقد أجيب عن هذا الرد، وفي المسألة كلام كثير انظره في الشرح. والبيت لم يورده ابن مالك ولا أبو حيان، وهو في معجم الشواهد (ص ٣٠٠).