ونقل عن أبي القاسم الزجاجي قوله: «أجمع النحويّون كلّهم من البصريين والكوفيين على أنّ الأفعال نكرات، قالوا: والدليل على ذلك أنّها لا تنفكّ من الفاعلين، والفعل والفاعل جملة تقع بها الفائدة، والجمل كلها نكرات؛ لأنّها لو كانت معارف لم تقع بها فائدة». ثم قال: «فإن قيل: فإذا كانت الأفعال نكرات فهلّا عرفت كما تعرّف النكرات؟ فالجواب: أن تعريف الأفعال محال؛ لأنها لا تضاف كما أنها لا يضاف إليها ولا يدخلها الألف واللام؛ لأنها جملة ودخول الألف والّلام على الجمل محال، وإنما الّذي يختلف هو الأشخاص فلزم تعريفها كما أن التّعريف أيضا من خصائص الأسماء وعلاماتها». (٢) شرح التسهيل (١/ ٢٩٠) وقد تصرف الشارح في النقل. (٣) سورة الشورى: ١٥. (٤) سورة البقرة: ٢٢١.