للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أي يد منك تشج؛ فيد مبتدأ وخبره تشج، ومنك صفة مخصصة حذفت للعلم بها - ومنه أيضا قول الآخر:

٥٧٤ - وما برح الواشون حتّى وشوا بنا ... وحتّى قلوب عن قلوب صوادف (١)

أي قلوب منا عن قلوب منهم.

الثالث: كونها عاملة كقوله صلّى الله عليه وسلّم: «أمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة» (٢). ويدخل في هذا المضاف إلى نكرة نحو: «خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد» (٣).

الرابع: كونها معطوفة كقول الشاعر:

٥٧٥ - عندي اصطبار وشكوى عند قاتلتي ... فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعا (٤)

الخامس: كونها معطوفا عليها نحو قوله تعالى: طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ (٥) -


- ترجمة الشاعر: هو صالح بن عبد القدوس بن عبد الله الأزدي أبو الفضل، شاعر حكيم، كان متكلما يعظ الناس بالبصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة فقتله بيده ثم علقه للناس بضعة أيام، ثم دفن ببغداد سنة (١٦٠ هـ)، وعمي في آخر حياته.
(ترجمته في الأعلام: ٣/ ٢٧٧).
(١) البيت من بحر الطويل في الشكوى من اللائمين في الغزل والحب، وقائله مجهول.
اللغة: الواشي: من يفسد ويسعى بالشر بين المحبين. صوادف: جمع صادفة من صدف عنه أي أعرض.
وشاهده: الابتداء بالنكرة أيضا للوصف المقدر فيها في قوله: وحتى قلوب عن قلوب، أي قلوب منا عن قلوب منهم.
والبيت في شرح ديوان الحماسة للتبريزي (٣/ ٣٢٢) وهو أيضا في شرح التسهيل (١/ ٢٩١) والتذييل والتكميل (٣/ ٣٢٦) وليس في معجم الشواهد.
(٢) الحديث في صحيح مسلم (٣/ ٨٢) في كتاب الزكاة: باب بيان أنّ اسم الصدقة يقع على كلّ نوع.
(٣) الحديث في صحيح مسلم (١/ ٣١) من كتاب الإيمان: باب بيان الصّلوات التي هي أحد أركان الإسلام.
(٤) البيت من بحر البسيط وهو في الشكوى كما يشير إليه معناه.
وشاهده: الابتداء بالنكرة؛ لأنها عطفت على أخرى، وذلك في قوله: عندى اصطبار وشكوى. وأخطأ أبو حيان حين ظن أن النكرة المحدث عنها هي اصطبار فقال: ولا يتعين ما ذكره المصنف؛ لأنه قد تقدم على النكرة ظرف، وهو مسوغ لجواز الابتداء بالنكرة.
والبيت في شرح التسهيل (١/ ٢٩٢) والتذييل والتكميل (٣/ ٣٢٨) ومعجم الشواهد (ص ٢١٣).
(٥) سورةمحمد: ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>