وفي مسألة أقصد رجلا خير منه أبوه، ورفع خير على الابتداء حكى هذا المقال: ما رأيت رجلا أبغض إليه الشّر كما بغض إلى زيد قال: لو رفعت أبغض إليه الشر لم يجز، ولو قلت: خير منه أبوه جاز. (الكتاب: ٢/ ٣١، ٣٢) قال الدماميني (شرح التسهيل: ١/ ٧٦٧): ولم أر ما يثلج به الصدر في توجيه ما ذهب إليه سيبويه من أن المعرفة خبر النكرة في هذا المثال. انظر في المسألتين الهمع (١/ ١٠٠). (٢) التذييل والتكميل (٣/ ٣٣٦). (٣) البيت من بحر الطويل، وهو في الغزل الرقيق الذي اختاره أبو تمام في ديوان الحماسة (٣/ ١٣٦٣). ونسبه إلى نصيب بن رباح وبعده: وما هجرتك النّفس إنّك عندها ... قليل ولكن قلّ منك نصيبها انظر القصيدة في ديوان نصيب (ص ٦٨). ومفرداته واضحة، ومعناه: أنه يهاب حبيبته ويحترمها لا لأنها ذات صولة وقدرة عليه، ولكن لأنه يحبها فامتلأت عينه بها، فكانت له المهابة منها. واستشهد النحاة بهذا البيت كثيرا لتقدم الخبر وجوبا لالتباس المبتدأ بضمير يعود على بعض الخبر. وعليه فيكون ملء عين خبرا مقدما وحبيبها: مبتدأ مؤخر. وذهب ابن جني إلى أنه لا تقديم ولا تأخير في -