(١) انظر: شرح التسهيل (١/ ٣١٣). (٢) انظر المسألة التاسعة والعشرين من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين في كتاب الإنصاف (١/ ٢٤٥) (القول في عامل النصب في الظرف الواقع خبرا). قال كمال الدين أبو البركات الأنباري: «ذهب الكوفيّون إلى أن الظرف ينتصب على الخلاف إذا وقع خبرا للمبتدأ نحو: زيد أمامك وعمرو وراءك، وما أشبه ذلك، وذهب أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب من الكوفيين إلى أنه ينتصب؛ لأن الأصل في قولك: أمامك زيد حل أمامك، فحذف الفعل وهو غير مطلوب، واكتفي بالظرف منه فبقي منصوبا على ما كان عليه من الفعل». «وذهب البصريون إلى أنه ينتصب بفعل مقدّر، والتقدير فيه: زيد استقر أمامك، وعمرو استقرّ وراءك، وذهب بعضهم إلى أنه ينتصب بتقدير اسم فاعل، والتقدير: زيد مستقر أمامك، وعمرو مستقر وراءك».