للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصله من بلاد ما وراء النهر، واشتغل هناك، ودرس بخوارزم، وأعاد ببغداد، ثم قدم دمشق فدرس بالعزية البرانية (١)، والخاتونية البرانية (٢)، وكان فاضلا، بارعا، منصفا مصنفا فى فنون كثيرة.

وقال الذهبى فى حقه: المفتى الزاهد الحنفى، رأيته لما قدم دمشق فدرّس بالمعزية البرانية، ثم حج، ودرّس بالخاتونية البرانية.

قلت: ومن تصانيفه «الحواشى على الهداية (٣)» المشهورة، وكتاب «المغنى فى أصول الفقه» وهو كتاب نافع عظيم، ومختصر لطيف كاف شاف، وشرحه كثير من المتأخرين، فأوضحها بيانا شرح الإمام العالم سراج الدين الهندى (٤) الحنفى، وهو أول كتاب قرأته فى الأصول على المشايخ الكبار فى البلاد الشمالية فى حدود سنة ثمانين وسبعمائة، وكانت وفاته لخمس بقين من ذى الحجة، وله ثمان وستون سنة، ودفن بمقابر الصوفية.


(١) المدرسة العزية البرانية بدمشق: مدرسة الأمير عز الدين أيبك المعروف بصاحب صرخد، والمتوفى سنة ٦٤٥ هـ‍/ ١٢٤٧ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٥٠ - ٥٥١.
(٢) المدرسة الخاتونية البرانية بدمشق: مسجد خاتون: وقفتها الست خاتون أم شمس الملوك أخت الملك دقاق، وهى زمرد خاتون بنت جاولى، وزوجة تاج الملوك بورى، المتوفاة سنة ٥٠٧ هـ‍/ ١١٦١ م - الدارس ج‍ ١ ص ٥٠٣ - ٥٠٤.
(٣) وكتاب «الهداية» فى فقه الحنفية لمؤلفه على بن أبى بكر المرغينيانى، برهان الدين، المتوفى سنة ٥٩٣ هـ‍/ ١١٩٦ م - كشف الظنون ج‍ ٢ ص ٢٠٣١.
(٤) هو عمر بن إسحاق بن أحمد الهندى، الغزنوى، سراج الدين، أبو حفص، المتوفى سنة ٧٧٣ هـ‍/ ١٣٧٢ م، والكتاب المقصود فى المتن هو «التوشيح فى شرح الهداية» - كشف الظنون ج‍ ٢ ص ١٩٨، ٢٣٤، الدرر ج‍ ٣ ص ٢٣ رقم ٢٩٨٦، وانظر ترجمته فى المنهل الصافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>