للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم إن السلطان أرسل عسكرا وهو على الطور، فهدموا كنيسة الناصرة وهى من أكبر مواطن عبادات النصارى، لأن منها خرج دين النصرانية (١).

ذكر مسير السلطان إلى عكّا والإغارة عليها:

وفيها: ركب من الطور، وسار إلى عكا جريدة، ومعه من كل عشرة فارس واحد، واستناب الأمير شجاع الدين طغريل الشبلى بالدهليز، وكان ركوبه نصف الليل من [٤٩٣] ليلة السبت رابع جمادى الآخرة، فأصبح بالوادى الذى دون عكا، ثم أحاط بها من ناحية البر، وكان بالقرب منها برج فيه جماعة من الفرنج، فسير إليه طائفة من الجند، فحاصروه، وخرج من فيه مستأمنين، وحرق ما حولها من الأخشاب، وقطع ما هنالك من الأشجار، وناوشوا الفرنج القتال، فقتل منهم أقوام.

وأحضر إليه جندى يسمى حبش (٢) من أصحاب أطلس خان فارسا خيالة من الفرنج، طعنه ورماه عن فرسه وأسره، فأنعم عليه ووعده بعدة، وعاد إلى الدهليز [بالطور (٣)]، فرتب الأمير ناصر الدين القيمرى نائب السلطنة بالفتوحات السّاحليّة.

ورحل وتوجه إلى القدس الشريف، وزار ورسم بعمارة المسجد الأقصى، ثم خرج طالبا الكرك (٤).


(١) ملخصا عن نهاية الأرب مخطوط ج‍ ٢٨ ورقة ٧٧ - ٧٩.
(٢) «حسن» فى مفرج الكروب، ونقل عنه محقق الروض الزاهر ص ١٥٩.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٩ أ، للتوضيح.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٩ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>