للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما ملك السلطان [٥٨٠] حظى عنده، وانقبض منه الصاحب بهاء الدين بن حنّا والنائب والخزندار، فعملوا عليه وأحضروا عند السلطان من شهد عليه بالزنا واللواط وشرب الخمر، وكان السلطان قد قدمت له هدية من صاحب اليمن من جملتها كرّ نفيس، فأعطاه السلطان للشيخ خضر، فدفعه لامرأة وزنى بها، وأحضروها، فأحضروا الكرّ بين يدى السلطان، وأقرت عليه بالزنا، فاعتقله مكرما حتى مات.

وقيل: إن الصاحب بهاء الدين اتفق مع الملك السعيد فى غيبة السلطان إلى الشام وأرسل إلى الشيخ من خنقه (١).

بقيّة الحوادث:

منها: أن فى المحرم وصل صاحب النوبة إلى عيذاب (٢)، فنهب التجار، وقتل خلقا كثيرا من أهلها، منهم: الوالى والقاضى، فسار الأمير علاء الدين [أيدغدى] (٣) الخزندار إلى بلادهم، فقتل خلقا، ونهب وحرّق، ودوخ البلاد، وأخذ الثأر.

ومنها: أن ديوان السلطان تسلم ما كان تأخر تسلمه من حصون الدعوة، وهى: الكهف والمينقة والقدموس، وقد كان أهل هذه الحصون يسوّفون


(١) ملخصا من نهاية الأرب مخطوط ج‍ ٢٨ ورقة ٢٠٤ - ٢٠٦.
(٢) عيذاب: بفتح العين المهملة، ثم السكون، وذال معجمة، وباء موحدة آخر الحروف، بليدة على البحر الأحمر يخرج منها الركب المصرى المتوجه إلى الحجاز عن طريق قوص - معجم البلدان تقويم البلدان.
(٣) [] إضافة التوضيح من البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>