للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكعاب الأبقار والأغنام، وفى رقبته سلاسل الحديد، وهو جبّار من الجبابرة، ومعه مائتا نفس بهذه الصفة.

قال: وهؤلاء الذين يأكلون الحرام، وأكثرهم ما يصومون شهر رمضان، وقد جعل براق له منهم نائبا وقاضيا ووزيرا وحاجبا ومحتسبا وسلحدارية، وله طبلخاناة، وكان كلامه مقبولا عند التتار، وأمره مسموعا نافذا خصوصا عند الملك خربندا، وكان يقال عند التتار إنه يركب السباع، ولما قتل فى بلاد كيلان على ما ذكرنا كان عمره ما ينيف على أربعين سنة.

ذكر بقيّة الحوادث:

منها ما قال ابن كثير: وفى يوم السبت تاسع جمادى الأولى حضر جماعة كثيرة من الفقراء الأحمدية الرفاعية (١) إلى نائب السلطنة بالقصر بدمشق، وحضر ابن تيمية، فسألوا من النائب بحضرة الأمراء أن يكفّ تقى الدين إنكاره عليهم وأن يسلم لهم حالهم، فقال [لهم الشيخ (٢)]: هذا لا يمكن ولا بد لكل أحد أن يدخل تحت الشريعة (٣) قولا وفعلا، ومن خرج عنها وجب الإنكار عليه على كل أحد، فأرادوا أن يفعلوا أشياء من الأحوال التى يتعاطونها فى سماعهم، فذكر الشيخ أن هذا كله من باب الحيل والبهتان، ومن أراد منكم أن يدخل النار فليدخل الحمام وليغسل جسده غسلا جيدا ويدلكه بالخل، ثم يدخل النار إن كان صادقا، ولو فرض أن أحدا من أهل البدعة دخل النار، فإنه لا يدل على


(١) «الرفاعية» ساقط من البداية والنهاية.
(٢) [] إضافة للتوضيح من البداية والنهاية.
(٣) «تحت الكتاب والسنة» - فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>