للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كليام من القلعة الأخرى مستأمنا فأمّنه السلطان، وفى آخر الشهر تسلمت وطلعت عليها السناجق السلطانّية ونصبت، وأخرج أهلها وصيّروا إلى جهة صور، وبعث السلطان الأثقال إلى الشام.

ثم رحل عنها وبثّ العساكر للإغارة على طرابلس وأعمالها، فقطعوا أشجارها وخرّبوا ما حولها من الكنائس، ونهبوا وسبوا، فلما سمع صاحب صافيتا وأنطرسوس بما حل بالفرنج من العكوس خاف أن يمسّه ما مسّهم من البؤس، فبادر إلى الخدمة، وتلقّى العساكر بالإقامة، وأحضر من كان عنده من أسرى المسلمين، وكانوا ثلاثمائة أسير (١).

[٥٣٩] ثم رحل السلطان إلى حمص، ومن حمص إلى حماة.

[ذكر فتح أنطاكية]

فى شهر رمضان من هذه السنة.

وهى مدينة عظيمة، يقال إن دور سورها اثنى عشر ميلا، وعدد بروجها مائة وثلاثون برجا، وعدد شرفاتها أربعة وعشرون ألف شرفة.

ولما رحل السلطان من حمص إلى حماة فرّق العساكر ثلاث فرق: فرقة صحبته، وفرقة صحبة الأمير سيف الدين قلاون الألفى، وفرقة صحبة الأمير عز الدين يوغان الركنى (٢).


(١) انظر الروض الزاهر ص ٣٠٦، السلوك ج‍ ١ ص ٥٦٦.
(٢) «ولما وصل حماة رتب العسكر ثلاث فرق، فرقة صحبة الأمير بدر الدين الخزندار، وفرقة مع الأمير عز الدين إيغان، وفرقة صحبة السلطان» - الروض الزاهر ص ٣٠٧، السلوك ج‍ ١ ص ٥٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>