للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدامه تحملها أساراهم على الرماح إلى صفد، وتوجه إلى دمشق، ثم إلى حماة، ثم إلى كفر طاب (١)، وتوجّه إلى حصن الأكراد (٢) فى مائتى فارس، فخرج إليه جماعة من الفرنج ملبسين، فحمل عليهم السلطان، فكسرهم، وقتل منهم جماعة (٣).

ذكر استيلائه على حصون الإسماعيليّة:

وكان السلطان - رحمه الله - قد أبطل رسوم الإسماعيلية التى كانت تجى إليهم، واستأدى الحقوق من مراكبهم، وكسر شوكتهم ومضايقتهم، وحضر إليه صارم الدين [مبارك] (٤) بن الرضى صاحب العليقة، وقلده السلطان بلاد الدعوة، وعزل نجم الدين الشعرانى الملقب بالصاحب وولده منها لأنه لم يحضر إلى الخدمة [٥٥٨]، ونعت صارم الدين بالصاحب، وأرسل معه عسكرا إلى مصياف، فتسلّمها فى العشر الأوسط من رجب من هذه السنة، وهى كرسىّ مملكتهم، وهى مقرّ الفداويّة، فعند ذلك حضر الصاحب نجم الدين إلى الأبواب السلطانية، وهو شيخ كبير جدّا (٥)، فرحمه السلطان ورّق له، وولاّه النيابة شريكا لابن الرضى، فإنه صهره، وقرر عليه حمل مائة وعشرين ألف درهم


(١) كفرطاب: بين المعرة وحلب - معجم البلدان.
(٢) على جبل يقابل حمص من جهة الغرب، بين بعلبك وحمص، معجم البلدان.
(٣) انظر أيضا كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٤٢ - ١٤٣.
(٤) [] إضافة للتوضيح من كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٤٣.
(٥) «وعمره تسعون سنة» - الروض الزاهر ص ٣٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>