للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ذكر سلطنة بيدرا]

ولما قتل السلطان على ما ذكرنا، اجتمعت الأمراء الذين قتلوه فى الوطاق، وقرروا بينهم أن تكون السلطنة لبيدرا، وملكوه، ولقبوه الملك القاهر، وقيل:

الملك الرحيم (١). ونص بيبرس فى تاريخه أنهم لقبوه بالملك القاهر (٢).

وذكر فى نزهة الناظر: أن بيدرا ومن معه لما قتلوا الأشرف باتوا تلك الليلة وهم متحالفون على أن يكونوا يدا واحدة، ولما أصبحوا ركب بيدرا فى دست السلطنة وحوله العسكر والأمراء والشاوشية، ولقب نفسه بالملك العادل، ثم اتفقوا على أن يبادروا نحو القلعة ليملكوها سرعة، فيتم له المنعة، فركبوا، وعند ركوبهم وجدوا الأمير سيف الدين بكتمر السلحدار أمير جندار، والأمير بدر الدين بيسرى، وكان قد بلغهما الخبر بأمر السلطان، فركبا لكشفه، فوجدوهما فى الطريق فقبضوا عليهما وأخذوا سيوفهما وربطوهما وأركبوهما على البغلين، وأرادوا قتلهما مرارا، فشفع فيهما بعضهم فلم يقتلوهما.

وكان فى الدهليز الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير، وسيف الدين برلغى، وحسام الدين الأستاددار، والأمير بدر الدين بكتوت العلائى، والمماليك


(١) «لقب نفسه بالملك الأوحد، وقيل الملك المعظم، وقبل الملك القاهر» - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٦٩.
«ولقبوه بالملك الأمجد، وقيل بالملك الرحيم» - بدائع الزهور ج‍ ١ ق ١ ص ٣٧٤، وانظر أيضا نهاية الأرب ج‍ ٢٩ (مخطوط) ورقة ٧٥، تذكرة النبية ج‍ ١ ص ١٦٨.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٨٢ أ، التحفة الملوكية ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>