للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخر المكرم بن الزيات، وادعيا [٤٩٧] أن بالثغر أموالا ضائعة، وكتبا بها أوراقا، فسد ما أرادا فتحه من أبواب المظالم، وأمر بإشهار ابن البورى، فأشهر بين العالم، وأنعم على الأمراء الذين معه بالقماش والخلع، وعاد إلى قلعة الجبل [المحروسة (١)] فى الحادى عشر من ذى القعدة الحرام (٢).

[ذكر بقية الحوادث]

منها: وفود التتار المستأمنين من عسكر هلاون.

وفيها: فى سادس ذى الحجة وصلت جماعة كبيرة من التتار مستأمنين وفى الإسلام راغبين، فكانوا زهاء ألف نفس، وفيهم من أعيانهم كرمون، وامطغيه، ونوكيه، وجبرك وقيان، وناصغيه، وطبشور، وتبتو، وصبخى، وجوجلان، واجقرقا، وأرقرق (٣)، وكراى، وصلاغية (٤)، ومنقدم، وصراغان، وهؤلاء كانوا من أصحاب بركة، وكان قد أرسلهم إلى هلاون نجدة، فأقاموا عنده مدة، فلما وقع بينه وبين بركة، وتمكنت العداوة، كتب بركة إليهم بأن يفارقوا هلاون ويحضروا إليه، وإن لم يتمكنوا من التوجّه إليه، فينحازوا إلى عساكر الديار المصرية، ولما وصلوا أسلموا، وطهّروا، وقدم كبراؤهم المذكورون، وأمرّوا،


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) «الحرام» ساقط من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٦٠ ب، ٦١ أ، وانظر أيضا الروض الزاهر ص ١٧٤ - ١٧٥.
(٣) «وأرقوق» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٤) «وصلاغاى» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>