للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالحية ولم يصحب معهم (١) إلى البلاد إلا القليل منهم، فإن منهم من هرب بالليالى، ومنهم من مات، ومنهم من اختفى، وأخذوا من البلد فوق عشرة آلاف فرس، وكان معظم فسادهم فى جبل الصالحية، وكان غالب ذلك من طائفة الأرمن، فإن صاحب سيس كان فى قلبه حزازات من فعل المسلمين فى بلاده التى أخذت منهم (٢)، وضياعه التى أخربت، ورجاله الذين قتلوا، والغارات التى كانت تتواتر على بلاده من جهة المسلمين، ولما اتفق من نصرة قازان ما اتفق حضر صاحب سيس قدام قازان وسأله أن يمكنه من الدخول من الباب الشرقى والخروج من باب الجابية، ويضع السيف بين البابين ويشتفى من المسلمين ويقيم بألف ألف دينار، فوقف قفجق فى طريقه وتحدث مع قازان وقال له:

قد ملكت هذه البلاد وهى فى يدك والمال الذى تحمله هذا تأخذه من أهل الشام من غير سفك دم، وما زال به حتى طرد صاحب سيس عن مراده.

[ذكر صور الفرمانات التى كتبها قازان: وهى أربعة]

[الأول: كتبه إلى الأمراء والعساكر والجيوش والأكابر،]

وهذه نسخته (٣):

ميامين الملة المحمدية (٤)، فرمان غازان، ليعلم (٥) الأمراء والأكابر وأشراف السادات العظام، والمشايخ الكرام، وسائر مشاهير الأعراب، من الخواص


(١) هكذا بالأصل.
(٢) هكذا بالأصل بصيغة الجمع.
(٣) انظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٠٨ أ - ٢١٢ أ.
(٤) «بقوة الله تعالى» وميامين الملة المحمدية» - فى زبدة الفكرة.
(٥) «أعلم» - فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>