للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البرواناه أن يخرجوا إلى خدمة أبغا، فأبوا وقالوا: نحن تحت طاعة القان إذا رحل عنا خرجنا، فإنا نخاف سطوته؛ فطلع إليها الصاحب شمس الدين الجوينى وأعرض حواصلها، وحمل مابها من القماش والمال لأبغا، وساق إليه ما كان فيها من الخيل.

ثم سار إلى قلعة بابرت، فخرج إليه شيخ منها وقال: أريد من القان الأمان لأتكلم بين يديه كلمتين فقال: قل ولك الأمان. قال: يا ملك البسيطة عدوك حضر إلى بلادك وما تعرض للرعيّة ولا أسال لهم محجمة دم، وأنت قصدت العدوّ وجئت فى طلبه، فلما فاتك أنخت على رعيتك، فقتلتهم ونهبت بلادهم وخرّبتها، فمن هو من الخانات الذين تقدّموا من أسلافك سنّ هذه السّنة واعتمد هذه الياساق، فاغتاظ أبغا لذلك وعطف على الأمراء الذين أشاروا عليه بنهب البلاد، فأهانهم، وأطلق كلّ من كان قد أخذ أسيرا، فكانت عدّتهم أربعمائة [٦١٤] ألف نفر، وسار إلى الأردو (١)، وقتل البرواناه.

[ذكر مقتل البرواناه]

واسمه سليمان (٢) بن علىّ بن محمد بن حسن، ولقبه علاء الدين البرواناه، ومعناه الحاجب بالعجمىّ.


(١) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨٥ أ، ب.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، فوات الوفيات ج‍ ٢ ص ٧١ رقم ١٧٨، السلوك ج‍ ١ ص ٦٢١ وما بعدها، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣١٢، العبر ج‍ ٥ ص ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>