للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنى مرين لجباية الأموال، أحدهما يسمى رجّو بن يعقوب، والآخر إبراهيم ابن عيسى (١).

وقال بيبرس أيضا وفيها: خرج الشيخ أبو إدريس بن إبراهيم بن عيسى المرينى ابن عم أبى يعقوب من المغرب قاصدا الحج، فاتفق وصوله إلى تونس فى أواخر هذه السنة، فسأله صاحب تونس أن يتوجه إلى جزيرة جربة مقدما على جيش جهزه إليها، فأجابه وأخر حجه وتوجه (٢).

[ذكر بقية الحوادث]

منها: أنه جرّد الأمير شرف الدين أمير أحمد بن قصرا التركمانى، والأمير بدر الدين بيليك المحسنى إلى برقة لتمهيد العربان الثائرين بذلك الوجه، فساروا فى شعبان وأوقعوا بأهل العصيان، واستاقوا إبلهم وعادوا (٣).

ومنها ما قاله بيبرس فى تاريخه وفيها: مدّا النيل مدّا أروى البلاد وشمل الربى والوهاد، وكان قد قصّر منذ سنوات عن المعتاد، وتضرر بتقصيره أهل السواد، فلطف الله تعالى فى عامه وأجراه بإنعامه، فانتهت زيادته إلى تسعة عشر ذراعا إلاّ ثلاثة أصابع، وكانت بركته كثيرة، وبلغ غاية ما بلغته الآمال العزيزة، وزرعت البلاد زرعا شاملا، وخضّرت تخضيرا كاملا، وأقبل الزرع إقبالا


(١) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٥٨ أ - ٢٥٩ أوانظر تفصيل هذه الأحداث فى روض القرطاس ص ٣٨٩ - ٣٩٥، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج‍ ٣ ص ٩١ - ١٠٣، روضة النسرين ص ٢٢ - ٢٣.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٥٩ أ.
(٣) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٥٤ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>