للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر فتح القرين: (١)

خرج السلطان من دمشق فى العشر الآخر من شوال (٢) وأتى إلى الساحل، ثم سار إلى القرين ونازله، وأخذ باشورته فى ثانى ذى القعدة، وقد ذكرنا بقية الكلام الآن، فحاصله أنه أخذ الحصن وأمر بهدم قلعته، ثم سار عنه ونزل اللّجون (٣)، وتقدمت مراسيمه إلى النواب بالديار المصريّة بتجهيز الشوانى، وقد ذكرناه مفصّلا عن قريب (٤)، ثم إن السلطان جاء إلى عكّا وأشرف عليها وتأمّلها، ثم سار إلى الديار المصريّة. وكان مقدار ما غرمه فى هذه السرحة والغزوات قريبا من ثمانمائة ألف دينار، وكان وصوله إلى القاهرة يوم الخميس ثالث عشر (٥) ذى الحجة.

ولما دخل القاهرة أمر بعمارة الشوانى وباشرها بنفسه، فعمّر فى أقرب مدة ضعفى ما أنكسر.

وفى اليوم الثانى من وصوله (٦) مسك السلطان جماعة من كبار الأمراء منهم:


(١) القرين: حصن قرب صفد، كان المركز الرئيسى الفرسان النيوتون - الروض الزاهر ص ٣٨٥.
(٢) «فى رابع عشرين منه» - الروض الزاهر ص ٣٨٥.
(٣) اللجون: هناك أكثر من موضع ببلاد الشام بهذا الاسم، والمقصود هنا بلد بالأردن بينه وبين طبرية عشرون ميلا، ويبعد عن الرملة أربعين ميلا - معجم البلدان.
(٤) انظر ما سبق ص ٧٢ - ٧٣.
(٥) «ثانى عشر» فى الروض الزاهر ص ٣٨٩، السلوك ج‍ ١ ص ٥٩٥.
(٦) «فى خامس عشر ذى الحجة» فى كنز الدرر ج‍ ٨ ص ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>