[ذكر خلع الأشرف عن السلطنة وإعادتها إلى أيبك التركمانى]
قال بيبرس فى تاريخه: وفى هذه السنة، يعنى سنة تسع وأربعين وستمائة، عزم المعز أيبك على تزويجه بشجر الدرّ (١)، والاستقلال بالسلطنة، وإبطال أمر الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك المسعود من الملك، فأبطله، وخلعه، وأزاله ونزعه.
وكان ذلك إنتهاء الدولة الأيوبيّة بالديار المصرية وإبتداء الدولة التركية وظهور ملك البحرية، فسبحان مدبر البريّة ومجرى القدر بما سبقت به المشيئة.
ومدة الدولة الأيّوبية إلى هذا الحين خمس وثمانون سنة.
وخرجت هذه السنة والملك المعزّ نازل بعساكر مصر على السانح، وعسكر الملك الناصر يوسف نازل بغزّة.
وكانت مدة الملك الأشرف المذكور حول الحول، ثم تحولت بأمر ذى الطول والحول.
ذكر بقيّة الحوادث فى هذه السنة:
منها: أنه وصل إلى الخليفة كتاب من صاحب اليمن وهو صلاح الدين يوسف بن عمر، يذكر فيه أن رجلا باليمن خرج فادعى الخلافة وأنه نفذ إليه
(١) انظر ما سبق بخصوص هذا الزواج عند تولى أيبك السلطنة. وقارن ما جاء بالسلوك والنجوم الزاهرة وغيرهما من المصادر.