للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرج من يده بمكيدة فعلها الأرمن، فأرسل قاصده إلى نائب حلب، وجرى ما ذكرناه آنفا.

[ذكر وفود جنكلى بن البابا أحد مقدمى التتار إلى السلطان]

قال ابن كثير: وفى هذه السنة ورد إلى الأبواب الشريفة الأمير سيف الدين جنكلى (١) بن شمس الدين المعروف بابن البابا، أحد مقدّمى التتار ومعه حريمه وألزامه عدتهم أحد عشر (٢) نفرا منهم أخوه فيروز، فأقبل عليه السلطان وأمّره طبلخاناة، ثم نقله إلى أمير مائة، وكان مقام المذكور ببلاد آمد، وكان يكاتب السلطان بالنصيحة، فلهذا عظم شأنه (٣).

قال صاحب النزهة: وفيها ورد مملوك نائب حلب وعرف السلطان أن جنكلى ابن البابا نائب رأس العين سير إليه وكاتبه فى الدخول إلى مصر، فكتب السلطان إلى نائب حلب بالركوب إليه وتلقيه والإكرام إليه، وكذلك كتب لنائب دمشق وأن يجهز له الإقامات.

وفى ثالث ذى الحجة منها: قدم جنكلى المذكور، وكان قد جهز حاله وهو فى بلاده إلى أن اتفق موت قازان وبلغه ذلك، فوجد الفرصة فركب بمن معه من ألزامه وأقاربه، وأخذ كلّ ما عز عليه، وركب على نية افتقاد ما حوله


(١) «بدر الدين جنغلى» فى السلوك ج‍ ١ ص ٩٥٠، وتوفى الأمير جنكلى سنة ٧٤٦ هـ‍/ ١٣٤٥ م - المنهل الصافى ج‍ ٥ ص ٢٢ رقم ٨٦٤.
(٢) «وفى صحبته نحو من عشرة» - البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٢٩.
(٣) «وأعطاه مائة فارس» - التحفة الملوكية ص ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>