للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقل لهم إن أضمروا (١) … عودة

لأخذ ثأر أو لقصد صحيح (٢)

دار بن لقمان على حالها … والقيد باق والطواشى صبيح

وذكر أن الفرنسيس لما توجه إلى بلاده جمع جموعا كثيرة ونزل على تونس (٣)، فقال شاب من أهلها يعرف بابن الزيات (٤):

[٣١٨]

يا فرنسيس هذه أخت مصر … فتاهب لما إليه تصير

لك فيها دار لقمان قبر … وطواشيك منكر ونكير

وكان هذا منه فألا عليه، فإنه هلك وهو محاصر لها، وصالح أهلها ابنه على مال ورحل عنها.

[ذكر عود العسكر إلى القاهرة]

ولما جرى ما ذكرنا عادت العساكر إلى القاهرة ودخلوها يوم الخميس تاسع صفر من هذه السنة، ولما دخلوا القاهرة أرسلوا رسولا إلى الأمراء الذين بدمشق فى موافقتهم على ذلك، فلم يجيبوا إليه.

وفى تاريخ بيبرس: وسيروا رسولا إلى دمشق لاستحلاف الأمير جمال الدين يوسف بن يغمور نائب السلطنة بها والأمراء القيمرية (٥) وغيرهم، فغلطوا الرسول ولم يجيبوه إلى ذلك.


(١) «إن أزمعوا» فى السلوك.
(٢) «أو لفعل قبيح» فى السلوك.
(٣) انظر شمال أفريقيا والحركة الصليبية - مجلة الدراسات الأفريقية - العدد الثالث ١٩٧٤.
(٤) هو أحمد بن إسماعيل الزيات - السلوك ج‍ ١ ص ٣٦٥.
(٥) القيمرية: نسبة إلى قيمر: قلعة بين الموصل وخلاط، وكان أهلها فى زمن ياقوت من الأكراد - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>