للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شنيعا، وقتل أكثر أصحابه، وغرق أكثر من بقى، وهرب هو فى شرذمة قليلة من أصحابه، وبعد فراغ بركة خان من الحرب عاد على بلاد القسطنطينية وصانعه صاحبها، وأرسل إلى السلطان الملك الظاهر الرسل المذكورين، وأرسل السلطان إليه الهدايا المذكورة.

ذكر توجّه السّلطان الظّاهر إلى الإسكندريّة (١):

وفى شوال منها: سافر السلطان الظاهر، رحمه الله، إلى إسكندرية، ونظر فى أحوالها وأمورها، وعزل قاضيها وخطيبها ناصر الدين أحمد (٢) بن المنير.

وفى تاريخ بيبرس: وفى سادس شوال توجه السلطان إلى ثغر الإسكندرية، ولما وصلها نزل خارج المدينة، ونادى أن لا ينزل بالثغر جندى ولا يقيم به، ودخلها يوم الأربعاء مستهل ذى القعدة، ورسم بردّ مال السهمين (٣)، وحطّ عن أهل الثغر (٤) ما كان مقرّرا من الفائدة، وهو ربع دينار القنطار عن كل ما يباع ويبتاع (٥)، وحضر إليه شخصان من أهل الثغر أحدهما زين الدين بن البورى،


(١) «إسكندرية» فى الأصل.
(٢) هو أحمد بن محمد بن منصور، ناصر الدين بن منير الجذامى، الإسكندرى، المتوفى سنة ٦٨٣ هـ‍/ ١٢٨٤ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ١٨٥ رقم ٣٠٤.
(٣) مال السهمين: كان الملك الكامل الأيوبى قد أخرج «من زكوات الأموال، التى كانت تجبى، سهمى الفقراء والمساكين، وجعلهما مصروفين فى مصارفها، ورتب عليها جامكيات الفقهاء والفقراء والصلحاء» - السلوك ج‍ ١ ص ٢٦٠.
(٤) «ثغر» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٦٠ ب.
(٥) «ربع دينار على كل قنطار يباع» - الروض الزاهر ص ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>